الجمعة، 28 نوفمبر 2014

تعليق: شباب الامعري - شباب بلاطة


اليوم 28/11

الساعة 5:00 مساءً:
شباب الأمعري - شباب بلاطة، ملعب الشهيد فيصل الحسيني
فلسطين الرياضية 11430 نايلسات

السبت، 15 نوفمبر 2014

الخميس، 13 نوفمبر 2014

أنس ليس "خائناً" .. هو لم يتذوّق "المسخّن" فأحب منتخب كرواتيا على فلسطين!

ليلة أمس الأربعاء، كانت ليلة خاصة للاعب كرة القدم "أنس الشربيني". احتفت به كل كرواتيا بعدما سجّل هدفه الأول بزيّ المنتخب "الناري"، في مباراة وديّة أمام الأرجنتين. دون أن يمنع خصوصيّتها عودة منتخب "التانغو" في المباراة وانتصاره بنتيجة 2-1.

أنس المحكوم عليه بلقب "الولد العاقّ" في فلسطين قبل ذلك، نال الآن سُمعة "الخائن" الذي يستحقّ الإعدام رمياً بالرصاص، حتى "يتنخّل" جسده منه تماماً. وذلك لأنه فضّل تمثيل كرواتيا على "الفدائي"، المنتخب الذي يمثّل وطناً بأكثر من 25 مليون نسمة بين مقيم ولاجئ ونازح ومفقود/ وكان من المفترض أن ينتمي له!. ولكن تجرّأ هذا "الوغد" بعد كل ذلك أيضاً على التسجيل في مرمى منتخب عالمي كالأرجنتين، ليترك حسرة في قلوب المشجعّين تحوّلت تلقائياً لكرهٍ دفين، ككره "محبّ" لعشقيته "الحسناء" التي فضّلت خطوبة ابن عمّها عليه!

ينال لاعبو الكرة أكثر مما يستحقّون من "المديح" غالباً، وينال ذاتهم نصيباً لا بأس به من "الذمّ" في أحيان أخرى. وتبدو الأمور عادية ما دامت أم اللاعب -وحدها- تتعرض لسيل الشتائم بعد "ضياع" ركلة جزاء أو إهدار انفراد مع حارس المرمى. ولكن أن يُحكم على لاعب كرة القدم بالخيانة، وبيع الأوطان لأنه فضّل فقط -كروياً- منتخباً على آخر فإن المعادلة هنا تُخرج إلى أُطر مخيفة، ومعيبة، ومهينة في ذات الحين.

ابن جمال الشربيني هذا لم يعتد على أن يستصبح بـ"منقوشة" الزيت والزعتر على شُرفة منزله مع كوب "الشاي بالنعنع"، ولم يكن غداءه بالمرة "المسخّن"، بل بأنه كان -ولا زال- يفضّل وجبة سمك "الكافيار" على علبة "أبو شنب".

بإمكانك كفلسطيني أن ترفع رأسك عالياً إذا ما علمت أن طفلاً ولِد في فنزويلا من أب فلسطيني، يحلم بأن يمثّل فلسطين في كرة القدم وحينها عليك أن تعلم أن والده أو والدته -فقط- هما من جعلا حلمه هكذا.  ولكن لا اعتقد أن من حقّك أن تقول له أنت "خائن" لو فعل العكس؛ هذا ما دام لم يولد هو في بلدك أصلاً. بل ما دام لم يُكن بيده أصلاً أن يُهجر فلسطين، أو ينزح منها بل أن طرفاً معلوماً إسمه "الكيان الصهيوني" هو مَن هجّر وأبعد جدّ جدّه -الذي توفي قبل أعوام- عنها! 

لو وُلدت في كرواتيا، وكان أبي كجمال يسترزق من خيرات هذه البلد، ولا يعنيه كثيراً إن مثّل إبنه فلسطين أو لم يمثّلها، فلا أعتقد بأني -كما أنا الآن- سأكون معلقاً على مباريات الدوري الفلسطيني.

"الأب والأم هّمة الي بيربّوا مش الي بيخلفّوا"، والبلد التي تلِد لاعبين مميزين، هي التي كانت قد اجتهدت سابقاً على تدريبهم في ملاعبها وأعطتهم جنسيّتها، ويحدث أن ينشأ الحبّ في كرة القدم بشكل متبادل أيضاً. 

أمنياتي لك بالتوفيق أنس، وإن كنت ألوم أحداً على أنك لم تمثّل منتخب فلسطين، فلن ألوم الاتحاد الفلسطيني الذي استدعاك ذات مرّة للمنتخب ولم تلبّ الدعوة، ولكنّي سألوم والدك الذي يعرف مذاق فمه تماماً -هذا ما اعتقده- ويفهم ايضاً أن "المسخّن" هو الطبقّ الألذّ في العالم، ولكني لن أنعته هو بالخائن بكل تأكيد. وهو الذي أجاب في يوم من الأيام على عدم تلبية دعوة أبناءه للفدائي "أنهم تلقوا تهديدات من جهات مجهولة لو مثّلوا فلسطين"، وله أن يحتفظ دائما بحقّ الردّ دائماً.

عموماً، لا أفهم حقاً جمهور "يقدّس" لاعباً كـ زين الدين زيدان لأن أصله جزائري فقط، رغم أنه لعب طيلة حياته لفرنسا التي ولد فيها، ويُخوّن أنس لأنه فلسطيني ولكن لعب لكرواتيا التي ولد فيها ايضا!.


الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

الجماهير السعودية تسخر من فلسطين !

عبر تويتر. نشر عدد من "السعوديين" عبارات سخرية من منتخب فلسطين لكرة القدم، قبل لقاءه منتخب السعودية غد الخميس، وتساءلوا عن الفائدة الفنيّة من إقامة مباراة مع منتخب "ضعيف ومتواضع" كفلسطين.

الرسالة وصلت الجماهير الفلسطينية.
والردّ كان ببساطة (هل تذكرون 8-0 ألمانيا 2002؟، أو 5-0 اليابان 2011؟).

شخصياً لا أفضل الرد بهذه الطريقة فالسعودية هي السعودية في كرة القدم وألمانيا هي ألمانيا، وفلسطين هي فلسطين.

ولكن أود أن أسمعهم هذا الخبر العاجل: فلسطين تُتوّج بكأس التحدي 2014، وستلعب في بطولة أمم آسيا 2015 مثلها مثل السعودية!

لم استغرب حقاً "جفاء" السعوديين عن متابعة تطور مستوى الوطني وأنه ضيف آسيا الجديد؛ تماماً كما يجهل أكثرهم بأن "الأقصى الآن في خطر"!!

رسالتي للاعبي الفدائي: المباراة تبقى وديّة. ولكن هل تحتاجون الآن لمزيد من التحفّيز ؟ ... دعوني أقول لكم: "الكرة في ملعبكم".

*الصورة من مباراة منتخبنا "المتواضع" أمام السعودية في مدينة "أبها" قبل عامين والمباراة انتهت بالتعادل 2-2، وهدف التعادل السعودي جاء في الدقيقة 86 من المباراة.


الاثنين، 27 أكتوبر 2014

تعليق: شباب الخضر x ترجي واد النيص


الثلاثاء 28/10/2014

شباب الخضر x ترجي واد النيص الساعة 5:00 مساءً بتوقت القدس المحتلةالجولة (8) دوري جوال فلسطين للمحترفينعلى فلسطين الرياضية 11430 نايلسانسعيد بأن أعلق لهذين الفريقين لأول مرة هذا الموسم في "الديربي" الخاص بهما/ ديربي مدينة بيت لحم.

السبت، 25 أكتوبر 2014

تعليق: شباب الأمعري - جبل المكبر


تعليق: شباب الأمعري - جبل المكبر
الأسبوع "7" من دوري جوال فلسطين للمحترفين
استاد الشهيد فيصل الحسيني
على فلسطين الرياضية 11430 نايلسات

الخميس، 16 أكتوبر 2014

تعليق: شباب دورا - أهلي الخليل


شباب دورا - أهلي الخليل 
السبت 18/10/2014 الساعة 7:00 مساءً . ستاد دورا الدولي 
الجولة (5) دوري جوال فلسطين للمحترفين 2014/2015
شاشة فلسطين الرياضية


الأحد، 12 أكتوبر 2014

تعليق: شباب الخليل - شباب الأمعري

الاثنين 13/10/2014

شباب الخليل x شباب الأمعري (مؤجلة عن الجولة الأولى)

استاد الحسين بن علي (الخليل)

الساعة 6:00 مساءً

عبر شاشة فلسطين الرياضية، 11430 نايلسات


الجمعة، 3 أكتوبر 2014

كنت أفكّر باجمل بابتسامة .. فتذكّرت "عاهد"

حتى اليوم لا استوعب على الإطلاق كيف يدخل صاروخاً بحِمله الثقيل، ووقعه المُخيف بيت انسان هادئ ورزِيْن، ويقتله على فراشه!

لا أفهم حقّاً كيف تجرّأ صاحب الطائرة الحربيّة "الإسرائيلية" على أن يطلق صاروخه بتلك الدقّة، وعبر نافذة شقّة عاهد زقوت تحديداً، بما يحمله من مواد متفجّرة و "متوحشّة" دون أن يتساءل مثلاً عن هويّة قاطنه وطِباعه؟ 

لغة الشهيد عاهد زقوت الإنسان، الإعلامي، الرياضي، كانت مليئة بالابتسامات، وشغله الشاغل أن يهتمّ كفاية بكرة القدم الغزيّة الفلسطينية، لغته التي لا أنساها كانت حُبلى بالانسانية، الحنان، الهدوء، الرزّانة ... و الحُبّ. شهيدنا لم يكُ يتحدثّ بلغة الدم!.

إلى يومنا هذا وبعد أكثر من شهرين على استشهاد زقوت، كُنت أبتعد كليةً عن أن أشاهد صورته ملطخّاً برماد منزله وبقايا الصاروخ كسَت لون وجهه بلون أسودٍ لم يألفه، قبل أن اشاهدها اليوم "صدفةً" وعن غير إرادة بينما كنت أقلّب بصوره عبر محرك البحث (جوجل).

لم أعرفه بدايةً، وسأظلّ كذلك! فوجهه الذي أعرف "أبيضاً، بعينين خضراوين، مليئاً ومكتنزاً برسائل التفاؤل".

بُتّ على يقين بأن عاهد رحل حينها لأنه لم يكن قد تعلّم بعد أسلوب "التوحش" الذي ألِفه المحتل. رحل وهو ينادي بصوت هادئ، خافت: "كيف ضربتم صاروخاً عليّ وانا نائم أحلم بالربيع والزهور، وكرة القدم؟ ... لو وددتُم ... فإحراق زهرةٍ واحدة يكفي".

استاذي .. أفكّر بك في ليلة العيد ... كنتُ أفكّر حقاً بأجمل ابتسامة شاهدتها في حياتي ... تذكرتك!
----
عاهد عفيف زقوت، رياضي معروف وأسطورة من أساطير كرة القدم الفلسطينية ولد بتاريخ 24/9/1964، واستشهد بتاريخ 30/7/2014 في الحرب "الإرهابية" التي شنّها الكيان الصهيوني على قطاع غزّة وأدت لاستشهاد أكثر من 2137 شهيداً.

لعب لمنتحب فلسطين، ولأنية نادي غزّة الرياضي، وفلسطين. ومدرباً أشرف على ناديه الأم غزّة الرياضي ومدرسته الكروية، إلى جانب تدريب نادي هلال غزّة، اتحاد الشجاعية، مركز خدمات الشاطئ، ومنتخب فلسطين للناشئين. وإعلامياً برز مع قناة فلسطين، وقناة الكتاب محللاً للمباريات، وأبرزها مونديال 2006 مع تلفزيون فلسطين.

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

تعليق: هلال القدس - شباب الأمعري

تعليق: هلال القدس - شباب الأمعري
ملعب الشهيد فيصل الحسيني
الساعة 6:00 على فلسطين الرياضية 
الجولة (4) دوري جوال فلسطين للمحترفين 2014/2015

خرّاف معلق فلسطيني (1): ملعب رؤيا وسيارة البث ومحمود!

فرك عينه اليسرى واستدار استدارة كاملة، كان يعلم أن حلماً نبت في قلبه قبل أيام من الممكن أن يتحقق ذات ليلة، وها هو صوت أخاه الأكبر ينهي قيلولة الطفل الصغير بصرخة.

نهض واستثقل أن ينظر إلى سقف الغرفة بضوءه اللامع مساءً، وبعين قلبه لمح أخضراً واحمراً يمتزجان، وصوت التلفاز يصيح: "هدف جميل لفلسطين" والبيت بمن فيه يردد " جوووول  جوووول"، وميّز منهم صوت أخاه الأكبر.

هذا ما أذكره من أول مباراة جمعتني مع منتخبنا الوطني. طفلاً مشجعّاً استلذّ نشوة الانتصار بهدف صائب جندية التاريخي في مرمى ليبيا الذي جلب لفلسطين برونزية الدورة العربية 1999. عندها تحقق الحلم الأول وتلاه حلم أن أردد "جول لفلسطين ..نصر لفلسطين" على مسمع جماهير "الفدائي" كما سمعتها.



(1) ملعب رؤيا وسيارة البث، ومحمود

وصلنا استاد رؤيا بمدينة قباطية قضاء جنين في تمام الساعة 1:30 ظهراً، الملعب يجلس على منطقة ترابية "جرداء" إلا من اخضرار معشّبه، الحرارة مرتفعة جداً، والفريقان لم يصلا أرضية الملعب بعد.

بينما كنت أبحث عن "قنينة" مياه أبرّد بها عطش تلك الساعات، إذ ب 3 أطفال يحومون حول الملعب، قِدموا من بين خيم بدوية قريبة بعدما أحسّوا أجساماً غريبة وصلت المكان ... تعرفت إليهم، أكبرهم محمود (13 عاماً)، لم يكمل تعليمه، و علي (9 أعوام) و خالد (7 أعوام)، أخوة ثلاثة يركب كبيرهم دراجة هوائية.

لا يعرفون تماماً هويّة الفرق التي ستلعب، وعندما هممت بسؤالهم عن هوية الفريق الذي سيشجعون من بين فريقي جبل المكبر وجنين أجاب محمود متلعثماً: " آآآه جنين !" وأذكر بأني ساعدته في اختيار الإجابة؛ إذ أشرت إليه بالمكان الذي ينحدر منه  لاعبو جنين .. والمكان الذي ينحدر منه لاعبو جبل المكبر في الإتجاه الآخر. ثمّ جلب لنا الأطفال ماءً بارداً من خيمتهم القريبة.


بدأت المباراة، وكان عليّ ان أعلق على أحداثها من سيارة البثّ لعدم توافر غرفة خاصة بالتعليق في الاستاد وراحت السيارة تشتعل "ناراً" من حرارة الجوّ أو هكذا أحسستها.

ولكن لحسن حظي كانت مباراة مثيرة بين جنين القادم الجديد إلى دوري المحترفين وفريق جبل المكبر العريق، وانتهت المباراة بانتصار جنين لأول مرة على ملعبه ضمن دوري المحترفين.

نمت عندما وصلنا منتصف الطريق في العودة، ولم استيقظ إلا عندما فتحنا باب السيارة امام مبنى تلفزيون فلسطين، وانتظرت عقارب الساعة حتى تدقّ العاشرة مساءً لأشاهد إعادة المباراة وأقف على اخطائي، وسهواتي.  لم امتعض كثيراً ... اعطيت نفسي تقدير "جيد" وقلت علّها تكون بداية لشيء أجمل بعدها، فما أصعب البدايات، ومضيت أحلم: "متى رح يجي دور المنتخب؟" وشعرت بأني استعجلت.






الخميس، 25 سبتمبر 2014

تعليق: مباراة شباب يطا - جبل المكبر


مباراتي القادمة -بإذن الله-
شباب يطا x جبل المكبر ، السبت 27/9/2014، الساعة 6:30 مساءً
استاد دورا الدولي / على ‫#‏فلسطين‬_الرياضية 11430 نايلسات
الجولة "3" من دوري جوال فلسطين للمحترفين 2014/2015

الأحد، 14 سبتمبر 2014

انتصار منتخبنا الوطني: فلسطين 2-0 سلطنة عُمان


السبت، 13 سبتمبر 2014

الأحد، 17 أغسطس 2014

خذوها منيّ "العبوا ... غزّة مش رح تزعل"

ليس من باب العدل أن تُعامل بطولة الشهيد ياسر عرفات كما "الخطيفة" لهذا الموسم. ولا أرى حقاّ بأن هناك سبباً مقنعاً لعدم إشهارها وإخفاء مظاهرها الاحتفالية. فبطولة كهذه برمزيّتها وقيمتها الفنيّة للفرق لا يجوز ان تُدفن في الظلام رغم كل الظروف الراهنة وأولها معاناة أهلنا في قطاع غزّة.

غزّة ذاتها لن تقلق فيما لو تم إشهار البطولة. إشهارها بمعنى بثّ مبارياتها، وامتلاء مدرجّاتها، ونقل أخبارها. لن تقلق غزّة "خذوا منيّ" ... هي تنتظر منّا لمسة ورسالة تضامن في كل المجالات، أقول "لن تقلق" في حال فعلنا ما يلزم.

كثيرة هي أساليب التضامن عبر منبر كرة القدم. 

ماذا لو فعلنا التالي؟

- أن يكون شعار البطولة "معاً يا غزّة". شعاراً عاماً للبطولة، تنظيمياً وإعلاميا.

- توحيد قمصان اللاعبين بشعار "معاً يا غزّة".

- توزيع الأعلام والرايات الوطنية ورسائل التضامن مع غزة على المشجعين قبل بداية كل مباراة (هنا دور الشركات الراعية).

- أن يوحّد المشجعون أناشيدهم وأغانيهم لأجل غزّة، وفلسطين، والوطن، والمخيمات، والشتات. حناجر تقول "هبّت النار والبارود غنّى" كما تفعل جماهير الوحدات في جُلّ مبارياتها، وغيرها مليون لحن (هنا دور الاولتراس وقيادة روابط المشجعين). لا ان يتمّ الغاء نشاط "اولتراس" أحد الأندية بحجّة التضامن مع غزّة في "عزّ" حاجة المدرج للاولتراس في التشجيع والحشد.

- أن يذهب ريع المباريات كلها لصالح غزّة (أقصد هنا من تذاكر الملاعب).

- أن يتم تكريم شهداء غزّة من الحركة الرياضية والاعلام الرياضي قبل كل مباراة. مثلاً نذكر أنه: غداً مباراة "الظاهرية x شباب الخليل" مباراة الشهيد عاهد زقوت، منها نتذكره ونترحم عليه ونبقي سيرته خالدة.

- تزيين جدران الملاعب بصور شهداء غزّة ورايات الانتصار لها (إلى جانب شعار الشركات الراعية).

- المشاركة بحملات التضامن مع غزّة من مدرجات الملاعب، وكذلك حملة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية ( على الأقل باستخدام آدة التوعية ).

هذه الاقتراحات ربّما تكون بداية حسنة لموسم جديد بجمهور ولاعبين ورياضة "وطنية" لا مثيل لها.

لا تظلموا اللاعبين، الجماهير، المدربين، الإداريين، اتحاد اللعبة، الإعلاميين. صدقوني ... كرة القدم أبسط وأجمل ولا تجلب العار. وفوق كل ذلك هي مساحة حرّة تستوعب كل الرسائل والأفعال.

كثيرون قالوا "غزة تقصف والضفة تلعب"، ولا زالوا يقولون. ولذلك يبدو أيضاً أن بثّ مباريات البطولة تلفزيونياً يبدو عملاً "رخيصاً" (أيضاً حسب كثيرين). ولكنني مع الخيارين. مع أن نلعب وننقل ... ولكن أن نلعبها هذه المرّة "صح". اكثر من المرات الماضية.

وفوق كل ذلك فإن لدينا استحقاق مهم جداً في مطلع 2015 يتمثل ببطولة أمم آسيا التي سنشارك فيه للمرة الأولى في تاريخ كرتنا.

التقيت صديق لي سيسافر بعد أيام للمشاركة بمؤتمر عالمي للمهندسين، واذكر لهفته في أن يكون "سفيراً" مميّزاً لفلسطين يساهم في رفع إسمها، ورحت أقارن بين لاعب منتخبنا الوطني الذي سيشارك مطلع 2015 في بطولة آسيا وهو جالسٌ الآن على "الكنبة" دون تدريب أو احتكاك أو مباريات وإن لعب فإنه يلعب دون "نفس" حزناً وخوفاً من كلام الناس بأنه "مطنش" للوطن.

 مقارنة تخيلت فيها كيف سيكون آداء هذا اللاعب بعد 5 أشهر فقط من الآن في أبرز محفل يشارك فيه هذا "الموظّف" ؟ وهل سنغفر له حينها تقصيره؟ ام نجلده ونقول "فضح البلد ... معندوش لياقة ولا استعداد" !

ما الفرق بين اللاعب والمهندس ؟
ارجوكم لا تعتزلوها ... حتى غزّة ستكون سعيد لو لعبتم الكرة سمفونية "رياضية ووطنية".

الأحد، 10 أغسطس 2014

مرّر يا أبو حسن ... مرّر يا شهيد !

(1) 
على الجهة اليسرى من ملعب المباراة لاعب "أناني". يخطف الكرة. يركض بها لمسافة طويلة. يعود لنقطة الانطلاق، يراوغ اللاعب وزميله وأكثر، ثم يكرّر هذه اللقطة لأربعة أو خمسة مرات خلال المباراة، والغريب أنه ينجح دائماً.



(2) 

هو ذاته "أبو حسن". الأناني في الملعب. المغترّ بآداءه ورشاقته على الطرف الأيسر ارتقى شهيداً، قبل يومين. تقدّم وحيداً أمام قطيع الجنود وراح يباغتهم بمهاراته. ليس لدي شكّ أبداً في أن الشهيد محمد القطري "راوغ"  جندّياً بعينه لأكثر من مرة ... سدّد عليه "حجره" المنغمس بقبضته كما كان يفعل في  الملعب تماماً أمام خصومه؛ فأثار جنونه.


(3) 
مدافع الفريق المنافس "عرقل" أبو حسن بعد ان عذبّه "ذهاباً وعودة"، فيما قرّر الجنديّ أن يتخلص من معاناة أبو حسن إلى الأبد. 
الاول نال البطاقة الصفراء، فيما يظنّ الثاني أنه سيبقى يلعب وحيداً إلى الأبد دونماً حكمٍ عادل.

في الملعب كنّا نناديه "مرّر يا أبو حسن .. مرّر حتى لا يعرقولك"! الآن نكتفي بالصمت ربمّا. ليس خجلاً. ولكن الرواق الذي اختاره أبو حسن يحتاج لقرار فرديّ بحت. لغة مختلفة لا يتقنها سوى الشهداء.

(4)
قبل أشهر أطلق اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حملة لطرد الاتحاد "الإسرائيلي" من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالكرت الأحمر.
واليوم فوق كل انتهاكات 68 عاماً السابقة، وآلاف الشهداء من أبناء الحركة الرياضية فإن حقّ اللاعب الشهيد عدّي جبر، والمدرب الشهيد عاهد زقوت، والمصاب أحمد رمانة ومعهم اللاعب الشهيد محمد القطري مَن مرّوا في شريط حياتي بالسنة الأخيرة وكانوا ضحيّة إجرام الاحتلال في الأيام الأخيرة، حقّهم فقط يساوي مليون ألف كرتٍ أحمر.

حينها إذا طُردت إسرائيل سأقول بأننا حصلنا على رمية تماس "عادلة" فقط لا أكثر!



حقّ ضحكاتهم،ابداعاتهم،روحهم الرياضية، روابط أسرهم وعوائلهم وأحباءهم، وحقّ  ضحكة من القلب ضحكها "أبو حسن" الصغير ولن تعود. هذه حقّها لا يساوي سوى كرت "التحررّ" إلى الأبد.



-----
الشهيد محمد القطري (20 عاماً) لاعب نادي الأمعري الفلسطيني اغتالته قوات الاحتلال في مواجهات "شعبية" قادها عدد من الشبّان بالقرب من إحدى المستوطنات قرب مدينة البيرة تضامناً مع غزّة. قصة اغتياله لوحدها ستظلّ بصمة عار في تاريخ الانسانية أجمع. لقد تم أسره وهو مصاب بكلتي قدميه ثم نقله جنود الاحتلال لمستوطنة "بيسغوت" المقاومة على الأراضي الفلسطيني وأفرغوا رصاص بندقياتهم في قلبه!


الأربعاء، 6 أغسطس 2014

"خرابيش" ع قدّ الإنهزاميين

كثار صادفتهم اليوم بطريقي ... منهم الي ذكر أنه "أهل غزّة رح يزعلوا كثير بعد الحرب. رح يبكوا كثير وهمّة يلمّوا بقايا أشلاء أبناءهم، أو وهمّة يودّعوا حجارة بيتهم للأبد. وبالتالي رح "يكفروا" حينها بخيار المقاومة".

انا بقولكم متى رح "يكفروا" بخيار المقاومة:
- رح يلعنوا هالخيار لما بوقت همّة يكونوا يعملوا هالأشياء نكون أحنا بنلعب. رح يلعنوا المقاومة لما ننساهم لسنين وسنين ونرجع نتذكرهم بعلبة "نيدو" وقت الشدّة. اه رح يلعنوا هالخيار لو جدّ وفعلاً كان موقفنا هو هو بعد كل عدوان "فاشي" على غزّة وما تغيّر هالمرة وظلّ صحوة للأبد.

وقتها بتوقعّ فعلاً يلعنوه. يلعنوا خيار المقاومة الي جمعهم وجمعكم ع نفس "الخندق" بالقول والبوست، بس فرقكّم بالأفعال ع أرض الواقع.

السبت، 2 أغسطس 2014

عدّي .. انتظروه سيعود !

سيعود عديّ يا "شرف" .. سيعود لك ابن عمك وصديقك ... إلى حيث لا تعتقد أنت. سيعود لمتابعة مبارياتكم أسبوعياً. "يسخر منك" كما كان يفعل كلما تعثّرت أنتَ بالكرة او سبقك إليها لاعب آخر. سيعود ويقول لكم "أنا أفضلكم" كما كان يردّد أيضاً بعد ختام كل لعبة.

سيعود يا "محمد" .. سيعود أخاك وصديقك الأول. يسند كتفك عندما تتألم وتشكو، يرفع لك رأسك كلمّا فكرت ان "تحنيه" خوفاً، أو هلعاً. ولن ينسى بأن يقول لك بأنك حارس مرمى ضعيف أمام تسديداته البارعة !

سيعود شهيد هذه البلد. شهيدها الولد. الذي أصبح رجلاً واستاذاً بتحليقه الحرّ ذاك فوق الرؤوس والأبنية ... "عديّ جبر" سيعود إلى بلدته رافات كل يوم، يتبغدد في شوارعها، يرسل التحايا للمرابطين، ويحرُس منزله أيضاً.

سيعود إلى خربثا بني حارث، وصفا، وبلعين، وبيت عور ... سيعود للغرب والشرق في محافظة عرفته شاباً لطيفا، شجاعاً، قوياً، ويملك "مهارة" بديعة في أن يغرس صورته في عيون الناس عبر لعبة كرة القدم ولعبة "الطيبة المتبادلة".

سيعود بهذا الأسلوب يا ناس.. سيعود بظلّه، بخطواته، بشمسه التي رسمها على وجوهنا اليوم حين ودّعناه شهيداً... فشمس الشهيد لا تغيب ... وكيف تغيب شمس "الطيّبين" ... سيعود فاستقبلوه بعد كل لعبة في ميدان الكرة والشهادة.

----
*عدّي نافز جبر. شاب فلسطيني. عمره 20 عاماً. كان ماهراً في التحضين على الكرة ومداعبتها. ولكنه ابتدع فناّ جديداً في محاربة الاحتلال بحجره "الفولاذي". أطلقه عليهم يوم 1-8-2014 نصرةً لغزة. فقابلوه برصاصة. هو لا يعرف الرصاص ولم يألفه لذلك احتضن الرصاصة وارتقى ... شهيداً.

الخميس، 24 يوليو 2014

هشام الغزّاوي .. ليش لسّاتك "أون لاين" ؟

حاولت أن "أستظرف" على صديقي هشام الذي يقطن مدينة خانيونس وهي التي تتعرض للقصف أسوةً بزميلاتها من مدن قطاع غزّة. ورحت اسأله عن سبب صحوته "العنكبوتية" المفاجأة حتى الساعة 2 فجراً أمس: "ايش الدعوة ... شايفك أون لاين بزيادة اليوم؟".


استظراف صغته بناء على ملاحظة بسيطة بعد أن "تفاجأت" فعلاً بأن الضوء الأخضر بجانب اسمه في مربّع المحادثة اجتاز ساعاته الثلاثة المعهودة في أيام العدوان، إذ كانت العادة تسير على نهج 3 ساعات هنا و3 في منطقة أخرى وهكذا لتوزيع مخزون الطاقة الكهربائية.

في غزّة يحدث العجب العجاب، وهناك هموم "تبُكي" صاحبها ألماً وتضحكه أحياناً قليلة. وحكاية "الأون لاين" هذه تشبه هذا الوصف في تفاصيلها ربّما.

يقول هشام بأن سبب استمرارية التيار الكهربائي في منزله لأكثر من 3 ساعات جاءت بمساعدة طيارة "ف16" الاسرائيلية! هذه الطائرة أبقت التيار الكهربائي حيّاً في منزله ... كيف ؟

القصة باختصار أن طائرات الاحتلال استهدفت موظفي شركة الكهرباء العاملين في قطاع غزّة أثناء قيامهم بمهمّة فصل التيار الكهربائي عن الجزء الشرقي لمدينة خانيونس (الذي يسكنه هشام)، لأجل اتاحته للجزء الآخر الغربي من المدينة في روتين يوميّ. وبعد أن تمت عملية استهداف الطاقم، أصيب 3 عاملين بجروح مختلفة قبل أن يتمكنوا من آداء مهمّة رفع "المفتاح" على الغرب من أجل فصله عن الشرق.

حيّ الأمل الذي يسكنه الصديق أكل وشبع من الكهرباء ليلة أمس، وشعر بنشوة أن تُضاء الكهرباء لأكثر من 3 ساعات يومياً أو 8 ساعات بأحسن الأحوال كما جرت العادة منذ العام 2008. هذا على عكس ما حدث في الجزء الآخر من المدينة أو المناطق الأخرى بطبيعة الحال.

الضوء الأخضر ظلّ مشتعلاً في محادثة الاطمئنان، والشكوى، والأمل، والفرح، والتعاسة، والحزن، والقوةّ، والعزيمة، والتفاؤل، والتشاؤل، والنصائح، والقصص، والحكايا، والدموع -أحياناً- ... إلى حين.

هذا الحين ... سيظلّ إلى أن يرفع الحصار ربمّا، بل كما يشتهي القلب. لتعيش غزّة كما مثيلاتها في كل أنحاء العالم ... ضوءاً أخضراً ينبعث من الشاشات والنفّوس والأراضي التي يجب أن تُفلح أملاً ونصراً في الغدّ.

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

فكّر في بوست جديد .. "المفرقعات" ستصمت غداً!

ببساطة .. أسقطتنا أول "مفرقعة" واختلفنا. البعض حوّلته صدمة إطلاق الألعاب النارية إلى عاقد الحاجبين! والآخر ضدّه استند لبيت شعر أو مطلع أنشودة تحثّ على الفرح من رحم المواجع يدافع بها عن "فقاعته".

الآن وقد سقطنا في اختبار سهلٍ كهذا. أرى بأن علينا أن ننظر دائما إلى ما أبعد من الحدث الذي يفرّقنا. نعم أطلقت الألعاب النارية ابتهاجاً بنجاح كثيرين في امتحانات الثانوية العامة. ولكن ذاتها الضفة الغربية التي اطلقت هذه المحظورات الآن في ظل العدوان على غزّة، سبق وأن "أُختِبرت" بحسّها الوطني كثيراً في أوقات سابقة وأظهرت نبضاً مرتفعاً.

انتفاضة الأقصى بما شملته من مواجهات دامية في مدينة رام الله مثلاً. أسطورة مخيّم جنين. أسود البلدة القديمة في مدينة نابلس. هؤلاء .. ذويهم .. أقاربهم مَن اطلقوا الألعاب اليوم ونعتناهم بغير المبالين والخوّافين كانوا أبطالاً بألعاب نارية تُطلق في الشوارع والأزقة وعند خطوط التماس.

أيها الناس اعتلوا منطقة "الاختلاف". ارتقوا فوقها. وتعالوا نفكّر فيما بعد هذه الحادثة المؤقتة. مثلا: هل طرح أحدكم سؤالاً على شاكلة كيف تضامن -هو- مع غزّة ؟ وهل يكفي "بوست" الفيس بوك؟ وماذا سيكتب غداً على صفحته بعدما تصمت الألعاب النارية ؟

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

أيها الناس ... أعيدوا "جزائرنا" إلى المونديال !

ربما ليس من المنطق أن نكتب حرفاً إضافياً على ما قدّمه منتخب الجزائر في مباراته أمام ألمانيا بثمن نهائي كأس العالم . ليس منطقياً أن نفتي في تشكيلة الجزائر بعد إبداع  البوسني الماهر "خليلودزيتش" الذي صاغ توليفته بحنكة تدريبية فريدة.

ولكن في القلب أمنية. أمنيةٌ بأن أشاهد الجزائر مجدّداً في "مونديال البرازيل" !. فمن هو صاحب القرار؟ أهو بلاتر رئيس "الفيفا"؟ أم هابيلانج رئيسة اللجنة المنظم للفيفا؟ أم أحداً غيرهم؟ لأؤلئك أقول: أعيدوا الجزائر للمونديال يا سادة.

اعيدوا لنا الجزائر. أعيدوها للمونديال ... بإمكانكم أن تختبروا قوّتها من جديد.  في مجموعة الموت مع البرتغال وألمانيا وأمريكا بدلاً من غانا، أو في أي مجموعة أخرى لتتأكدوا بأم أعينكم أنها استحقت الوصول إلى دور 16.

وبعدها أختبروا قوتها في دور 16 مع أصحاب الدار لتروا كيف ستلقّن الجزائر البرازيليين مهارات كرة القدم بفيغولي وبراهيمي وغلام. وهل أنتم بحاجة للتأكد من قوّة الجزائر بعدما حصد لاعبو الجزائر جائزة رجل المباراة في 3 مباريات من أصل 4 لعبوها ؟

إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "محمد روراوة" أرجوك ابعث مرسالاً للفيفا واكتب فيه "اختبرونا كما شئتم وكيفما شئتم. ولكن أعيدونا للمونديال".

أيها الناس .. أرجوكم .. أعيدوا لنا مَن كان مدعاة "تفاؤلنا" طيلة أسبوعين من الزمان وسنين إلى الأمام. أعيدوا لنا طاقة "الأمل" .. أعيدوا لنا "الرجال" نُكحّل بهم وفيهم العيون .. أعيدوا لنا "منتخبنا" .. أعيدوا لنا "عِقار النصار" فكثرة الهزائم خدّرت عزائما!.

أعيدوه فقد استحق النصّر أمام ألمانيا كبيرة المونديال. أعيدوه ليلعب امام "المانشفت" مجدّدا. متأكدٌ بأن خبرة هؤلاء الشباب ستنمو قليلاً لتعوض فارق التجارب الطفيف الذي حسم المباراة في النهاية. 

أيها الجزائريون ... أعيدوه بشتّى الطرق وازرعوه "جمرةً" في عين كل عربي شجّع ألمانيا اليوم .. ذلك الذي شجّعها ليس حباً بها، وإنما حباً في إثبات مثال يحفظه دائماً ويردده بأن "العربي خايب ومهزوم في كل شيء حتى في الكورة"!.

أعيدوه لأجل فلسطين التي تموت من قهرها كل يوم، وفي ذات "الحلبة"  ترفع راية الحياة والنصر والإيمان كل دقيقة. أعيدوه لشعوب عربية تُصبح وتُمسي على لحن الدمار والخراب والإعياء.

فكّروا وأعيدوه ... لا تحلو مدرجات البرازيل دون صوت الجزائريين وراية الفلسطينيين وحضور العرب. لا تحلو دون صرخة "دراجي" عبر الشاشة بأن "فعلها الجزائريون"، ولا تحلو أيضاً دون استطراد الشوالي وربطه بين اسم عصّاد وسليماني والمليون شهيد. 

قولوا لهم بأن الجزائر ستجلس هادئة بعد ذلك. ستوافق على أن تلعب 10 تصفيات متتالية بدلاً عن واحدة حتى تصل كأس العالم. ستوافق على أن تلعب منقوصة من لاعب ولاعبين عند بداية كل مباراة في تصفيات العالم القادمة. ولكن الآن وفي هذا التوقيت أعيدوهم فلا طعم للمونديال الذي يعني الحياة -هنا- دونهم.

*حقوق النشر محفوظة للكاتب: خليل جاد الله
1-7-2014 . رام الله

السبت، 21 يونيو 2014

جماهير الوحدات تغني لفلسطين



جماهير الوحدات تصدح بلحن "بلادها" رغم المسافات .. 
هبت النار والبارود غنّى 
أطلب شباب يا وطن وتمنى 

الأحد، 1 يونيو 2014

(تقريري لفلسطين 24) أكثر "5" لحظات حاسمة في اجتراح "الفدائي" لمعجزة التحدي

 
 خليل جاد الله:

حسم المنتخب الوطني لقب بطولة كأس التحدي في نسختها الأخيرة، بعدما حقق انتصاره المستحق بهدف دون مقابل أمام الفلبين في المباراة النهائية، ليجترح "اعجازاً" فلسطينياً جديداً من رحم المعاناة والظروف الصعبة.

ولكن قبل أن يصل "الفدائي" نهاية مباراة الفلبين وصافرة حكمها الأوزباكستاني "فالانتين كوبالينكو"، فإن هناك خسمة لحظات "حاسمة" مهدّت طريقه نحو منصّة التتويج ومطار "كانبرا" الاسترالية لاحقاً مطلع 2015.

1- هدف أبو حبيب "القاتل" 

من الصعب أن تصف هدفاً بأنه القاتل مع أنه جاء في اللقاء الافتتاح للبطولة. لكن هدف عبد الحميد أبو حبيب في مرمى قيرغستان مع الدقيقة 6 من الوقت بدل من الضائع في أول جولة كان "قاتلاً" بالفعل. قاتلاً لآمال قيرغستان التي كانت تصنّف على أنها منافس الوطني في المجموعة.

إلى جانب أن الهدف وجّه رسالة شديدة اللهجة لخصوم "الفدائي" أن بإمكان فلسطين التسجيل في أي دقيقة من المباراة. هذا بعيداً عن أن الهدف "بعث" الأمل في نفس كل فلسطيني بشكل خاص، بداية من أبو حبيب ذاته ومروراً بالمدرب جمال محمود والجماهير الفلسطينية.

2- تصدي رمزي صالح لزاحفة ميانمار بأعجوبة!

دخل المنتخب الوطني الجولة الثانية من بطولة التحدي بمعنويات "عالية". وفي مواجهة ميانمار سيطر تماماً على مجريات الشوط الأول وأضاع عدد هائل من الفرص قبل أن يسجل بأقدام أبو حبيب مع الدقيقة 45 والأخيرة من الشوط الأول.

اللحظة الحاسمة كانت مع مطلع الشوط الثاني والدقيقة 47 تحديداً. لاعب ميانمار بالرقم 12 "سي ثو اونج" يتحصل على أول فرصة لمنتخبه في اللقاء ويصوّبها زاحفة أرضية صعبة. ارتقى حارس الوطني رمزي صالح للكرة وأبعدها بأعجوبة، وساعده القائم الأيسر.

هذا التصدي كان "حاسماً" اذ أنه منع ميانمار من التعديل وحافظ على عذريّة شباك فلسطين طوال البطولة. ولولاه ربما لانتهى اللقاء بنتيجة مغايرة وتبدلت أوراق المجموعة خاصة وأنه ميانمار كانت تملك 3 نقاط في رصيدها. دقيقتين بعدها فقط انطلق نعمان وحسم المباراة لفلسطين بهدف ثان!

3- ركلة جزاء "ذكيّة" 

الخميس، 29 مايو 2014

(تقريري لوكالة فلسطين 24) خمسة أسباب لانتصار "الوطني" على الفّلبين في نهائي التحدّي

 خليل جاد الله: يدخل منتخبنا الوطني لكرة القدم لقاءه "الأثمن" تاريخياً، غداُ الجمعة، أمام نظيره الفلبيني على ملعب "راسمي دهاندو ستاديوم" في جزر المالديف، للتنافس في المبارة النهائية على لقب بطولة كأس التحدّي المؤهل لنهائيات كأس الأمم الآسيوية استراليا 2015.

وحسب تقديرات المتابعين فإن الوطني يتفوق فنياً ونفسياً على المنتخب الفلبيني، ولكن يبقى لهذا المنتخب "قيمة" فنية يحتفظ بها أيضاً بعدما وصل نهائي البطولة متصدراً لمجموعته ومجتازاً للمستضيفة المالديف في نصف النهائي.

طاقم القسم الرياضي في فلسطين 24 رصد أهم "5" أسباب تساهم بانتصار منتخبنا الوطني على الفلبين في مواجهة السابعة مساءً:

1- الشباك " 0 /7 " ! 


لم تتلقّ شباك حارس مرمى المنتخب الوطني "رمزي صالح" أي هدف في 4 مباريات سابقة خاضها في البطولة، إذ فشل مهاجمو قيرغستان، وميانمار، وجزر المالديف، وأفغانستان في هزّ شباك "الفدائي" في أي مناسبة. 
وقبلها في التصفيات كان توفيق علي حاضراً بقوة في 3 لقاءات حافظ على شباكه نظيفة فيها أيضاً أمام بنغلادش، ونيبال، وجزر ماريانا توالياً، في التصفيات المؤهلة.
هذه القوة الدفاعية ساهم بها رباعي الدفاع بوجود البهداري، عمر جعرون، رائد فارس، عبد الله جابر إلى جانب خالد مهدي وهيثم ذيب ومصعب البطاط مداورةً. ويعوّل عليها منتخبنا الوطني كثيراً في مباراة الغد.

2- فدائي "الرنّانة"


الاثنين، 26 مايو 2014

هو "منتخبنا" عشان ايش بيلعب بجزر المالديف؟

في ناس كثير بتسألني: هو منتخبنا عشان شو بيلعب حاليأً؟ شو هالبطولة؟ ووين رح نوصل بعدها؟. بدي احاول اجاوبهم باختصار ولأنه فعلاً حتى متابعين كرة القدم مش متابعين كثير للمنتخب. رح اكتب بالعامية زي ما انتو شايفين عشان نقرّب الإجابة.

القصة بتسلسل صغير:  فلسطين - بطل التحدي - المشاركة في كأس آسيا لأول مرة في تاريخ الفدائي. هسا كيف؟

بكل قارة في العالم في بطولة كبيرة بكرة القدم، يتمّ فيها تحديد بطل "القارة"، بأوروبا في بطولة أوروبا وفي افريقيا نفس الشيء، واحنا كمان كمنتخب فلسطين بنلعب ببطولة آسيا بمما إننا محسوبين على هالقارة سياسياً ورياضياً ..الخ.



لكن عشان توصل هالبطولة لازم يصير تصفيات. يعني منتخبات تلعب ضد بعض ليوصلوا أفضل 16 منتخب على مستوى القارة يتنافسوا ويتم اختيار الأفضل. طبعا بصير تصفيات عشان اليابان مثلا ما تلعب ضد دولة زي لاوس وتفوز عليها 15-0 وما يكون منظر البطولة وقتها "بشع" وتفاوت مستويات كبير.

هسا بآسيا في كثير منتخبات. 46 منتخب متفاوتة المستوى ... دول مثل السعودية، اليابان، كوريا الجنوبية وكمان استراليا (رياضياً صارت محسوبة معنا) هاي وكمان منتخبات بالصف الأول. وفي منتخبات ضعيفة زي تايوان، ومكاو، وغوام ...الخ.

احنا كمنتخب فلسطين صنفونا مع الضعاف. لأنه منتخبنا بالأساس ما كان يشارك في بطولات قبل 1998 .. زماااااان كنا أول اتحاد كرة قدم عربي في آسيا وتحديدا 1928، ولكن الاحتلال زي ما بتعرفوا شلّ النشاط الرياضي عندنا وبس من 2008 صار عندنا دوري منتظم للأندية ساهم في انه يصير منتخبنا قوي ويعيش نفس تجارب الدول الثانية في كل العالم.

المهم احنا صنفونا مع النصف الثاني الضعيف (20 دولة) وحكولنا عشان توصلوا هالبطولة الصعبة بدنا نعطيكم "شانص"، وهو انه تلعبوا ضد بعض والأول يشارك في بطولة أمم آسيا الي أساساً صعب منتخب زي منتخبنا يوصلها لو لعب تصفيات ضد العراق مثلا.

اذن: بطولة التحدي هي بطولة بتتنافس فيها الدول الضعيفة في آسيا واحنا ظروفنا خلتنا نلعب معها. مرة جبنا الرابع ومرة طلعنا من دور 8! وهالمرة وصلنا نصف النهائي الي هو فعلياً فيه بس 4 منتخبات بعد ما ربحنا في المجموعة وحققنا المركز الأول.

بطولة كأس التحدي هالسنة تقام في جزر المالديف والي بحقق اللقب فيها رح يتأهل لكأس آسيا 2015 الي رح تقام في استراليا، وتخيلوا منتخبنا هسا مصنف 165 ع العالم. اما ان فاز بالبطولة رح يصير تصنيفه 96 تقريبا!.

هاي كل الحدوتة. بعرف انه الكلام فيها سهل كثير على حدا رياضي. لكن غير الرياضيين الي تابعوا المنتخب من جديد حقهم يعرفوا شو بنلعب احنا ولشو. 

بكرة رح نلعب ضد افغانستان الساعة 1 ونصف بتوقيت فلسطين. وان فزنا رح نوصل النهائي ونقابل الفائز من الفلبين وجزر المالديف، ووقتها ان فزنا بنلعب النهائي يوم الجمعة، وان ربحنا البطولة - ان شاء الله - رح نصعد لاستراليا 2015 ويكون الانجاز الأبرز في تاريخ الكرة الفلسطينية.

عشان هيك يا ريت كلكم تشجعوا المنتخب بكرة وتقفوا معاه. وفلسطين قد التحدي بإذن الله.

الاثنين، 19 مايو 2014

الأسير "مراعبة" ... "كابتن" منتخب فلسطين في بطولة التحدّي!

يَذكُر عشاق كرة القدم من بين ما يذكروا من "نوادر" هذه اللعبة أن إيطاليا استدعت مهاجمها "باولو روسي" لبطولة كأس العالم 1982 من "السجّن"، ليقودها -بعدها- للتويج بلقب بطولة كأس العالم في إسبانيا محرزاً 6 أهداف كاملة جعتله هدافاً للبطولة.

بعد 32 عاماً من حكاية "روسي" ذاك وأهدافه الشهيرة في بطولة كأس العالم التي يُقال أن إيطاليا قدّمتها هدية "رمزية" للمقاومة الفلسطينية في اجتياح بيروت 1982، عاد لاعب آخر ليقود منتخب بلاده لكن دون أن يُفرج عنه - أي وهو لا يزال حبيس القضبان- !.

اللاعب الفلسطيني سامح مراعبة، مهاجم المنتخب الوطني الأول "قاد" إلى الآن منتخبه الوطني في استعداداته للبطولة "نفسيّاً" و معنوياً، ومن خلال مواقع التواصل الإجتماعي حيث صوره التي يستشهد بها الجمهور الفلسطيني لتحفيز لاعبي "الفدائي" على تقديم لقب البطولة "كرمى لعيون" إبن قلقيلية.

التاريخ يقول أن إيطاليا خفّفت عقوبة مهاجمها "روسي" إلى سنتين بدلاً من ثلاثة في بداية الثمانيات ليتمكّن من المشاركة في بطولة كأس العالم بعدها رغم دخولة في قضايا المراهنات التي عرفت حينها باسم "توتونيرو".

مراعبة الذي لم "يُراهن" سوى على عطاءه في ملاعب كرة القدم، يبدو اليوم "قائداً" حقيقياً للمنتخب الوطني بروحة وحضوره "النفسيّ" بين لاعبي الفدائي، ولا زال مراعبة يراوح مكانه في سجون الاحتلال إلى الآن دون أن تلقى عليه تهمة معيّنة.

يبدو لمرتاد مواقع التواصع الإجتماعي أن سامح هو "قائد" المنتخب الوطني فعلاً، وتتفاءل الجماهير بأن يكون لاسم مراعبة "طاقة" تساعد الفدائي على التويج بلقب بطولة كأس التحدي التي تنطلق اليوم بمواجهة منتخبنا الوطني ومنتخب قيرغستان، فيما يتأهل بطل هذه البطولة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية، التي كان يحلم مراعبة بأن يتواجد بها قبل أن يُعتقل - دون سبب واضح - على جسر الكرامة بعد عودته من فترة استعدادية مع المتنتخب الوطني ومعسكر تدريبي في قطر قبل أسبوعين من الآن تقريباً.

السبت، 3 مايو 2014

"قذيـفة" ... لم تدخل المرمى بل قتلت الحارس !

لم أكن أتخيّل وانا أعلق على إحدى مباريات كرة القدم في يوم من الأيام ان "القذيفة" التي ذكرتها واصفاً قوة تسديدة أحد اللاعبين، بأنها ستصيب حارس مرمى وتقتله فعلاً. 

بطبيعة الحال لم اخترع ذلك "الوصف". فقد اعتاد المعلقون الرياضيون أن يكنّوا التصويبة القوية بالقذيفة او الصاروخ، وعادةً أيضاً ما تصوّب هذه القذيفة نحو المرمى الذي يقف بين خشباته رجلٌ يقال له "حارس المرمى"، فإما أن تصرعه التسديدة وتسجّل للخصم نقطة أوهدف، وإما أن يتصدى لها بارتماءة او وقوفاً كالأشجار. ويكون هو الخطّ الفاصل فعلاً ما بين متناقضين.

قبل لحظات مررت اتصفح اخبار الرياضة، استخدمت متصفح "جوجل" وإذ بهذا الخبر يطلّ برأسه ما بين الرياضة والسياسة: "مصرع مدرب حراس منتخب سوريا بقذيفة هاون!". 

ليس المهم هنا هويّة مطلق هذه القذيفة. فالأهداف في سوريا تسجّل كلها في ذات الشبكة ... تسجّل في مرمى الفريق السوري وتنهش جسده منذ أكثر من 3 أعاوم.

ولا أعلم حقيقةً إن كان باستطاعتي أن انطلق كلمة "قذيفة" واصفاً كرة لا يزيد وزنها عن 450 غم بعد اليوم، مقابل مشهد قذيفة حقيقية أصابت رجلاً بعمر صلاح مطر بينما كان يهمّ للصعود إلى الحافلة وأردته قتيلاً.

حارس مرمى منتخب سوريا ونادي الفتوّة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي سقط دون أن يتصدى لقذيفة الهاون. فقط كان "أثقل" بكثير من وزن الكرة التي اعتاد ان يتصدى لها. 20 كغم أو يزيد او يقلّ سقطت على حافلة صالح وأدمت معه 3 آخرين و جرحت العديد من الأشخاص.

يغردّ زميلنا المعلق "فهد العتيبي" بعد كل هدف فيقول: " أحرقهم ... كواهم ... دمّرهم" بعد كل هدف. أرجوك  ... لا تعيد استخدام ذات المفردات فهناك مَن جعل "إحراق البشر ... تدميرهم ... رياضة"!.

السبت، 26 أبريل 2014

دوري الثالثة ... عندما يتنحّ "الفِكر" و "الحافز" جانباً

في فلسطين يطلق وصف دوري المظاليم على ما دون "دوري المحترفين" كما هو الحال في كثير من دول العالم، ويظلّ السؤال الأهم الذي يدور في خُلد أبناء الدرجات الأدنى "لماذا نحن أقل؟ لماذا لا يهتمّ الآخرون بنا رغم أنّا نسجل أهدافَ جميلة ورغم ورغم ورغم ؟".

باعتقادي ليست كرة القدم سوى لعبة جميلة. وهي مرادفٌ لمعاني الإثارة والحماس والقوّة. ليست سوى "صراع" أيضاً بين عقليتين أو جمهورين أو لاعبين إثنين. وهي بذلك تحتاج للحافز قبل كل شيء من أجل شحن هذه البطاريات العطشة لكهرباء الحركة والانتصار. و "ريموت كونترول" بالمقابل لتوجيه هذه الطاقة.

من خلال مشاهدتي المتقطّعة لعدد من مباريات دوري الدرجة الثالثة الفلسطيني لهذا العام، لاحظت التالي:

-        لا تلعب الفرق بحافز يتناسب مع وضعياتها، مع "الظلم" الإعلامي مثلاً، أو ظلم "المكانة" الذي يجعل الفرق الأخرى تنظر إليها بإزدراء في حال تقابلت معها في لقاء ودي أو لقاء كأس. أحيانا تشعر أنها تخوض لقاء "اعتزال لاعب" رغم أن الدوري بمرحلة واحدة دون إياب !
-        هناك ضعف كبير بمستوى "الفكر الكروي" للفرق باختلاف ترتيبها في نهاية البطولة. لاعب يخرج الكرة للواد "السحيق" القريب من الملعب لأنه "عصّب" على زميله. وآخر يسرّع الهجمة رغم أنه متقدم ومطلوب منه الاحتفاظ بالكرة. ولاعب آخر ينصب مصيدة تسلل والدقيقة تشير إلى +3 بعد 90 والنتيجة 3-2 لمصلحة فريقه فيمنى مرماه بهدف ... والأمثلة كثيرة ولا حصر لها.
لن أتحامل أكثر على فِرق هذه الدرجة، ولكن نصيحة لوجه الله ... لا تدربوا كثيراً ولا تلعبوا لقاءات وديّة كثيرة، ولا تقيموا المعسكرات قبل أن تخلقوا "الحافز" في نفسيات اللاعبين، وليس قبل أن تطوروا فكرهم "الكروي" في الملعب. باختصار اهتموا بالنظري قليلاً قبل العملي.


الاثنين، 3 مارس 2014

ابن البطة السودة ...

هو جزءٌ من اللعبة وليس كذلك أيضاً ... هو يلبس لباساً لا يشابهه أحد، وأهدافه مختلفة تماماً عن الآخرين، وهو أيضاً شخصٌ يُشتم كثيراً ولا يردّ! ... "حزّر فزّر: من هذا الشخص؟".

سأقرّب لكم المسألة مع أن الوصف أعلاه يكفي للتبؤ بالإجابة لدى "فلسطيني" يشاهد مباريات كرة القدم، ببساطة سأبحث لكم عن التشابه بيننا وبينه إلى جانب الاختلافات أعلاه لكي أقرب لكم الإجابة. هو أيضا من ذات جنسنا، ويملك قلباً بحجم قبضة اليد مثلنا ... لكنه "لا يفرح مع الفائز، ولا يحزن مع الخاسر" ! ... هل عرفتموه؟

أكثركم عرفه أعتقد. نعم هو "حكم المباراة" أو بشكل أدقّ هم "حكّام المباريات" في فلسطين. أشخاصٌ لا يُقال لهم "بوركت جهودكم" إلا ويُردف بعدها "لكن" و "لو" ! يقولون لحكم الساحة بعد المباراة مثلاً : "يعطيك العافية، قدمت مباراة جيدة اليوم، ولكن كنا نستحق ركلة ركنية بدلاً من ركلة مرمى للمنافس في الدقيقة 54 و 22 ثانية من المباراة!".

المهم ارتأيت أن أكتب عن الحكام اليوم، بعدما "أفجعني" مشهد لمشجع في المدرجات ينادي حكم الراية ويمارس معه هذه "الموقف البشع"، إلى جانب مواقف أخرى لا تعدّ.

فخلال مباراة لفريقين من المحترفين قام مشجع بمناداة حكم الراية لأكثر من مرّة وبأكثر من وصف، وبطبيعة الحال لم يصغِ له حكم الراية. بعد دقيقة التفت إليه حكم الراية – تصرف بسجيّته وحاول أن يستفهم سؤال المشجع -، لكن ذلك المشجّع خبّأ ما لم يتوقع ذاك الحكم، وأضمر له "بصقة" كادت تصيب وجهه لولا استدارته السريعة"!.

شتائم مشابهة يسمعها حكّام الدوريات العالمية، ولكن وفي نفس الوقت فإن ما يجعل شتائم جماهيرنا ولاعبينا "موجعة" أكثر، لأنها تمسّ أكثر ما يغار عليه الفلسطيني ... هي تمسّ "شرفه" ومحرّماته بطريقة تجعل العاقل –هنا- يُجنّ معها بفضل خصوصية المجتمع ومحافظته.

جدّي "أبو عرب" ... هؤلاء أوصلوا لنا السلام

رفّ جفنه قليلاً. نظر إلى طاقة الغرفة بعين تحتفظ بملح "الدمع" دون سائله. راح يروي كل الحكايا بمخيّلته هذه المرة. وخُيّل لمن حوله بأنه مستقرّ الآن بين الحلم واليقظة.

... عامه الثالث والثمانين اكتمل قبل أشهر، ولسانه لم يتوقّف يوماً عن الإنشاد إلا في هذه اللحظة ! لحنه لم يقوَ -ربما- على التناغم أكثر وراحت ذاكرته "تنسج" كل الكلام فعلاً.

ابنه "معن" الذي استشهد في اجتياح لبنان عام 1982، ووالده الذي دُفن في كفر كنّا القريبة من قريته "الشجرة" عام 1948. صورهم وصور آخرين، قصصهم وقصص آخرين، ذكراهم وذكرى آخرين، لقاءهم ولقاء آخرين ... هكذا صِيغ اللحّن الأخير لشاعر الثورة الفلسطينية "أبو عرب" -ابراهيم محمد صالح، فوق سرير المستشفى بمدينة حمص السورية.

رحل أبو عرب  في الثاني من آذار وظلّت "توتة" الدار تتساءل "أين ذهب الحبيب ؟" حيث زار -أثرها- مرّة واحدة بعد 64 عام على الغياب.

توتة الدار ...
تساقطت وريقات أشجار "التوت" مجتمعة في قرية الشجرة دون "خريف"، هبّت عليها نسمة هواء بين البرودة والدفء ... حينها فهمت أن "حبيبها" هي أيضا رحل. كلها كان "تغار" من شجرة التوت التي غنّى لها أبو عرب حيث كان منزله. 

بحث عن "التوتة" بعد 64 عام من الغياب قبل عامين من الآن في زيارته الوحيدة والأخيرة لمسقط رأسه الشجرة. حينها لم يجد التوتة التي وعدها بأن نعود يوماً ... نعم ... ولكن عكس بقية الأشجار. نبتَت هي اليوم !

والدة الشهيد  (روى عنها حكاية "دقّة الباب") ...
تتحسّس ساعد باب منزلها من جديد. تُشعر أن "دقّته" الشهيرة قبل 30 عاماً كانت حدثاً  انتهى اليوم فقط ! المروّج الأكبر لحكايتها ذهب دون عودة ! وظلّ لحنه ... كان يردّ  "يا يما في دقة ع بابنا" فتبكي هي فرحاً وطرباً.

اليوم أغلقت الباب بهدوء وسكينه ووعدت كل مَن بالحيّ أن تجعله ملجأْ لكل مظلوم ومطارد. 

 الطير ...
سمِع أبو عرب يناجيه يوماً "يا طير خذني ع الوطن وديّني". حضَر لإلقاء السلام الأخير على صاحبه. سيأخذ معه "مرسالاً" فيه سلام أبو عرب الأخير على مُدن فلسطين وقراها أيضاً ...
أبو عرب قال له يوماً: "سّلم ع عكا وع الجليل العالي ، بيرزيت وحيفا، الطيرة وعين غزالي ... ع القدس، ويافا مع غزة وجباليا ع نابس رام الله ومع جنين ... ع الشجرة على البيرة مع حطين ..."
سماء فلسطين اليوم حَبلى بالطيور ! تُرى ... طير أبو عرب أي واحدٍ فيهنّ؟ تجيب الطيور بزقزقتها (هكذا أتخيّل): كلنا !

البحر ...
هذه المرّة لم يرفض طلب "أبو عرب". نفّذ طلبه بخشوع تام. ظلّ هادئاً اليوم ... وكلما اقتربت سفينة من ساحله تدور في أحشائه "طولنا بغيبتنا" ! يتساءل البحر "كم سأنتظر؟". ويُفضّل إيصال "السلام" لأهل أبو عرب قبل أن ينسوه.

جدّي ... وعدٌ منّا. سيظلّ ذكراك. ليس لأننا "نحبّك" وحسب، وإنما لأنك كنت صوتنا بالفعل. لك أن تتخيّل  يا جدّي بأننا نردد كلماتك بعد إنشادك لها بثلاثين عاماً ونشعر أنها قد قيلت اليوم !

دعائي أن تلتقي ابنك ووالدك وأحباءك في الجنّة. ونحن اللاحقون. 

جدّي ... وصلت رسالتك. وعليك السلام 

الاثنين، 17 فبراير 2014

مقابلة صحيفة الحياة الجدية 17-2-2014

خليل جاد الله : جميع المعلقين بحاجة إلى الاحترافية
والمعلق الفلسطيني ينقصه الكثير

الخليل – عبد الرحيم أبو حديد

يعتبر المعلق في تلفزيون فلسطين خليل جاد الله من المعلقين الذين يضفون رونقا ومتعة لأي مباراة، والحياة الرياضية التقت بجاد الله وحاورته في العديد من القضايا الرياضية إلى جانب الحديث عن بعض القضايا الشخصية في مهنته .
 
س: إلى ماذا يحتاج المعلق الفلسطيني ؟
يحتاج إلى الكثير من اجل أن يمارس عمله بشكل اعتيادي ، مثل وجود أرشيف رسمي للبطولات والأندية ، ووجود معدات تساعد في تسهيل وتحسين الأداء و إيجاد غرفة مجهزة للتعليق يكون فيها التركيز ممكن ووجود مدرسة تعليق محلية مكونة من أساتذة مختصين يمكن الرجوع إليها .

س:كيف تقيم مستوى المعلق الفلسطيني بشكل عام ؟
لا يوجد معلق محترف من حيث الشخصية والمعلومات والمحسنات، وهذا لا يعني انه لا يوجد مواهب جيدة، المستوى الفني يحكم على أداء المعلق، فالمباريات التي فيها تمرير وفنيات وأهداف يتفاعل المعلق بها أكثر وبالتالي تزداد جمالية التعليق.

س:هل تميل في التعليق إلى التحليل أو الإثارة ؟
لا يمكن في الدوري الفلسطيني التعليق بشكل تحليلي لان دخول الهدف يكون من 3 تمريرات بالغالب وهذا لا يعطيك فرصة للتحليل

س:من هو أفضل معلق فلسطيني وكيف تتعامل إدارة التلفزيون معكم  ؟
كل معلق له إمكانياته وميزاته ولا توجد فوارق كبيرة، واقدر أسلوب تعامل إدارة تلفزيون فلسطين مع المعلقين فهي تعطي المعلق الفرصة الكافية لإثبات قدراته.

السبت، 8 فبراير 2014

هنا "الخلل" يا ظاهرية ... !


استعان فريق شباب الظاهرية خلال فترة الانتقالات الشتويّة بعدد من الأسماء لتعزيز خطّ هجومه، خاصة مع إقباله على مواجهة آسيوية هامة للغاية أمام فريق "الاي اوش" من قيرغستان. الفريق لم يتأهل بعدها.

أمس في لقاء الفريق أمام جبل المكبر في المرحلة 13 من الدوري الفلسطيني، طالبت جماهير الظاهرية "صراحةً" بإقالة المدرب حسن حسين، وارتفعت الأصوات بعد انتهاء المباراة متعادلة.

اتفق الجميع على وجود مشكلة تتمثّل بتذبذب نتائج الفريق، وتساءلوا عن جدوى التعاقد مع عدد من الأسماء الهجومية دون تسجيل عدد كبير من الأهداف.

برأيي المتوضع ... الخلل هنا:
الفريق استعان بعدد كبير من اللاعبين في خطّ الهجوم  في الأسابيع القليلة الماضية (حسن سرحان، مصطفى أبو رحال، فادي زيدان) إلى جانب لاعب الوسط مجد يونس (جاء في وقته).
وبالأساس الفريق لديه في خطّ الهجوم: يحيى السباخي (ثالث هدافين الموسم الماضي)، واسلام الزيناتي (بدايته كانت مذهلة) ، وأحمد ماهر (من أبرز لاعبي الوطن)، وأيمن مناع (وسط متقدّم بصفات عالية).



ما حصل للظاهرية باختصار:
اعتمد الفريق على هذه الاسماء كلها "مجتمعة"، وبالأساس كل هؤلاء اللاعبين يلعبوا تقريباً بنفس الطريقة:
- الاعتماد على المهارة الفردية.
- الميل للعب على مستوى الأطراف.
- الافتقاد للمسة الهداف.

النتائج:
1. ظهور ماهر في ظل وجود سرحان+الزيناتي+ زيدان أصبح أقلّ من قبل.
2- الزيانتي أصبح يلعب شوط واحد ويتراجع بقوّة في الثاني، وذلك لشعوره بأنه لم يقدّم ما عليه سيستبدل سريعاً. 
3- ايمن مناع هبط مستواه بشكل كبير لأنه لم يلعب في مركزه (بالأمس مثلاً لعب كلاعب ارتكاز وأمامه 3 لاعبين بصفات هجومية).
4- الفريق لم يستفد من صفقة أبو رحال سوى هدف في مرمى "الموظفين" في دور 32.
5- وبشكل عام استفادة الفريق من مجهود كل لاعب وإخراجه لكل طاقاته أصبح أقلّ .

باختصار أيضاً: اعتقد بأن المدرب حسن حسين لا يتحمل المسؤولية لوحده؛ لأنه مضطر لادخال كل أوراقه في كل مباراة ! 
السؤال هنا: خط هجوم فيه : ماهر + الزيناتي + السباخي ومن خلفه أيمن مناع ... من ماذا يشكو ؟ 
- مع الاحترام الكامل لقيمة كل الصفقات. ولكني أعتقد لم يكن لها داعي كلها.

دون الحديث عن أسماء معيّنة ولكن ( مجد يونس + صفقة واحدة) كان كافي.
اصبروا على حسن حسين؛ لأن الفريق كله وخاصة في الشقّ الهجومي غير منسجم على الإطلاق.

الخميس، 6 فبراير 2014

شباب الظاهرية - جبل المكبر (المرحلة 14)

شباب الظاهرية - جبل المكبر
(المرحلة 14)  دوري جوال فلسطين للمحترفين
الساعة 18:00 بتوقيت القدس المحتلة
على فلسطين_الرياضية (مباشر) ،المعلق: خليل جاد الله


الخميس، 30 يناير 2014

الظاهرية حُلم فلسطين في الآسيوية

يواجه الظاهرية الفلسطيني يوم الأحد الموافق 2/2/2014 فريق "الاي اوش" من قيرغستان وذلك في الدور التمهيدي المؤهل لنهائيات كأس الاتحاد الآسيوي للأندية.

المباراة تقُام على ملعب دورا الدولي بمدينة الخليل - فلسطين 

الظاهرية حُلم فلسطين في الآسيوية
دعواتنا ... قلوبنا ... كلامنا ... كله "أخضر"
أمنياتنا أيضا ... كلها خضراء