الاثنين، 19 مايو 2014

الأسير "مراعبة" ... "كابتن" منتخب فلسطين في بطولة التحدّي!

يَذكُر عشاق كرة القدم من بين ما يذكروا من "نوادر" هذه اللعبة أن إيطاليا استدعت مهاجمها "باولو روسي" لبطولة كأس العالم 1982 من "السجّن"، ليقودها -بعدها- للتويج بلقب بطولة كأس العالم في إسبانيا محرزاً 6 أهداف كاملة جعتله هدافاً للبطولة.

بعد 32 عاماً من حكاية "روسي" ذاك وأهدافه الشهيرة في بطولة كأس العالم التي يُقال أن إيطاليا قدّمتها هدية "رمزية" للمقاومة الفلسطينية في اجتياح بيروت 1982، عاد لاعب آخر ليقود منتخب بلاده لكن دون أن يُفرج عنه - أي وهو لا يزال حبيس القضبان- !.

اللاعب الفلسطيني سامح مراعبة، مهاجم المنتخب الوطني الأول "قاد" إلى الآن منتخبه الوطني في استعداداته للبطولة "نفسيّاً" و معنوياً، ومن خلال مواقع التواصل الإجتماعي حيث صوره التي يستشهد بها الجمهور الفلسطيني لتحفيز لاعبي "الفدائي" على تقديم لقب البطولة "كرمى لعيون" إبن قلقيلية.

التاريخ يقول أن إيطاليا خفّفت عقوبة مهاجمها "روسي" إلى سنتين بدلاً من ثلاثة في بداية الثمانيات ليتمكّن من المشاركة في بطولة كأس العالم بعدها رغم دخولة في قضايا المراهنات التي عرفت حينها باسم "توتونيرو".

مراعبة الذي لم "يُراهن" سوى على عطاءه في ملاعب كرة القدم، يبدو اليوم "قائداً" حقيقياً للمنتخب الوطني بروحة وحضوره "النفسيّ" بين لاعبي الفدائي، ولا زال مراعبة يراوح مكانه في سجون الاحتلال إلى الآن دون أن تلقى عليه تهمة معيّنة.

يبدو لمرتاد مواقع التواصع الإجتماعي أن سامح هو "قائد" المنتخب الوطني فعلاً، وتتفاءل الجماهير بأن يكون لاسم مراعبة "طاقة" تساعد الفدائي على التويج بلقب بطولة كأس التحدي التي تنطلق اليوم بمواجهة منتخبنا الوطني ومنتخب قيرغستان، فيما يتأهل بطل هذه البطولة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية، التي كان يحلم مراعبة بأن يتواجد بها قبل أن يُعتقل - دون سبب واضح - على جسر الكرامة بعد عودته من فترة استعدادية مع المتنتخب الوطني ومعسكر تدريبي في قطر قبل أسبوعين من الآن تقريباً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق