ربما ليس من المنطق أن نكتب حرفاً إضافياً على ما قدّمه منتخب الجزائر في مباراته أمام ألمانيا بثمن نهائي كأس العالم . ليس منطقياً أن نفتي في تشكيلة الجزائر بعد إبداع البوسني الماهر "خليلودزيتش" الذي صاغ توليفته بحنكة تدريبية فريدة.
ولكن في القلب أمنية. أمنيةٌ بأن أشاهد الجزائر مجدّداً في "مونديال البرازيل" !. فمن هو صاحب القرار؟ أهو بلاتر رئيس "الفيفا"؟ أم هابيلانج رئيسة اللجنة المنظم للفيفا؟ أم أحداً غيرهم؟ لأؤلئك أقول: أعيدوا الجزائر للمونديال يا سادة.
اعيدوا لنا الجزائر. أعيدوها للمونديال ... بإمكانكم أن تختبروا قوّتها من جديد. في مجموعة الموت مع البرتغال وألمانيا وأمريكا بدلاً من غانا، أو في أي مجموعة أخرى لتتأكدوا بأم أعينكم أنها استحقت الوصول إلى دور 16.
وبعدها أختبروا قوتها في دور 16 مع أصحاب الدار لتروا كيف ستلقّن الجزائر البرازيليين مهارات كرة القدم بفيغولي وبراهيمي وغلام. وهل أنتم بحاجة للتأكد من قوّة الجزائر بعدما حصد لاعبو الجزائر جائزة رجل المباراة في 3 مباريات من أصل 4 لعبوها ؟
إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "محمد روراوة" أرجوك ابعث مرسالاً للفيفا واكتب فيه "اختبرونا كما شئتم وكيفما شئتم. ولكن أعيدونا للمونديال".
أيها الناس .. أرجوكم .. أعيدوا لنا مَن كان مدعاة "تفاؤلنا" طيلة أسبوعين من الزمان وسنين إلى الأمام. أعيدوا لنا طاقة "الأمل" .. أعيدوا لنا "الرجال" نُكحّل بهم وفيهم العيون .. أعيدوا لنا "منتخبنا" .. أعيدوا لنا "عِقار النصار" فكثرة الهزائم خدّرت عزائما!.
أعيدوه فقد استحق النصّر أمام ألمانيا كبيرة المونديال. أعيدوه ليلعب امام "المانشفت" مجدّدا. متأكدٌ بأن خبرة هؤلاء الشباب ستنمو قليلاً لتعوض فارق التجارب الطفيف الذي حسم المباراة في النهاية.
أيها الجزائريون ... أعيدوه بشتّى الطرق وازرعوه "جمرةً" في عين كل عربي شجّع ألمانيا اليوم .. ذلك الذي شجّعها ليس حباً بها، وإنما حباً في إثبات مثال يحفظه دائماً ويردده بأن "العربي خايب ومهزوم في كل شيء حتى في الكورة"!.
أعيدوه لأجل فلسطين التي تموت من قهرها كل يوم، وفي ذات "الحلبة" ترفع راية الحياة والنصر والإيمان كل دقيقة. أعيدوه لشعوب عربية تُصبح وتُمسي على لحن الدمار والخراب والإعياء.
فكّروا وأعيدوه ... لا تحلو مدرجات البرازيل دون صوت الجزائريين وراية الفلسطينيين وحضور العرب. لا تحلو دون صرخة "دراجي" عبر الشاشة بأن "فعلها الجزائريون"، ولا تحلو أيضاً دون استطراد الشوالي وربطه بين اسم عصّاد وسليماني والمليون شهيد.
قولوا لهم بأن الجزائر ستجلس هادئة بعد ذلك. ستوافق على أن تلعب 10 تصفيات متتالية بدلاً عن واحدة حتى تصل كأس العالم. ستوافق على أن تلعب منقوصة من لاعب ولاعبين عند بداية كل مباراة في تصفيات العالم القادمة. ولكن الآن وفي هذا التوقيت أعيدوهم فلا طعم للمونديال الذي يعني الحياة -هنا- دونهم.
*حقوق النشر محفوظة للكاتب: خليل جاد الله
ولكن في القلب أمنية. أمنيةٌ بأن أشاهد الجزائر مجدّداً في "مونديال البرازيل" !. فمن هو صاحب القرار؟ أهو بلاتر رئيس "الفيفا"؟ أم هابيلانج رئيسة اللجنة المنظم للفيفا؟ أم أحداً غيرهم؟ لأؤلئك أقول: أعيدوا الجزائر للمونديال يا سادة.
اعيدوا لنا الجزائر. أعيدوها للمونديال ... بإمكانكم أن تختبروا قوّتها من جديد. في مجموعة الموت مع البرتغال وألمانيا وأمريكا بدلاً من غانا، أو في أي مجموعة أخرى لتتأكدوا بأم أعينكم أنها استحقت الوصول إلى دور 16.
وبعدها أختبروا قوتها في دور 16 مع أصحاب الدار لتروا كيف ستلقّن الجزائر البرازيليين مهارات كرة القدم بفيغولي وبراهيمي وغلام. وهل أنتم بحاجة للتأكد من قوّة الجزائر بعدما حصد لاعبو الجزائر جائزة رجل المباراة في 3 مباريات من أصل 4 لعبوها ؟
إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "محمد روراوة" أرجوك ابعث مرسالاً للفيفا واكتب فيه "اختبرونا كما شئتم وكيفما شئتم. ولكن أعيدونا للمونديال".
أيها الناس .. أرجوكم .. أعيدوا لنا مَن كان مدعاة "تفاؤلنا" طيلة أسبوعين من الزمان وسنين إلى الأمام. أعيدوا لنا طاقة "الأمل" .. أعيدوا لنا "الرجال" نُكحّل بهم وفيهم العيون .. أعيدوا لنا "منتخبنا" .. أعيدوا لنا "عِقار النصار" فكثرة الهزائم خدّرت عزائما!.
أعيدوه فقد استحق النصّر أمام ألمانيا كبيرة المونديال. أعيدوه ليلعب امام "المانشفت" مجدّدا. متأكدٌ بأن خبرة هؤلاء الشباب ستنمو قليلاً لتعوض فارق التجارب الطفيف الذي حسم المباراة في النهاية.
أيها الجزائريون ... أعيدوه بشتّى الطرق وازرعوه "جمرةً" في عين كل عربي شجّع ألمانيا اليوم .. ذلك الذي شجّعها ليس حباً بها، وإنما حباً في إثبات مثال يحفظه دائماً ويردده بأن "العربي خايب ومهزوم في كل شيء حتى في الكورة"!.
أعيدوه لأجل فلسطين التي تموت من قهرها كل يوم، وفي ذات "الحلبة" ترفع راية الحياة والنصر والإيمان كل دقيقة. أعيدوه لشعوب عربية تُصبح وتُمسي على لحن الدمار والخراب والإعياء.
فكّروا وأعيدوه ... لا تحلو مدرجات البرازيل دون صوت الجزائريين وراية الفلسطينيين وحضور العرب. لا تحلو دون صرخة "دراجي" عبر الشاشة بأن "فعلها الجزائريون"، ولا تحلو أيضاً دون استطراد الشوالي وربطه بين اسم عصّاد وسليماني والمليون شهيد.
قولوا لهم بأن الجزائر ستجلس هادئة بعد ذلك. ستوافق على أن تلعب 10 تصفيات متتالية بدلاً عن واحدة حتى تصل كأس العالم. ستوافق على أن تلعب منقوصة من لاعب ولاعبين عند بداية كل مباراة في تصفيات العالم القادمة. ولكن الآن وفي هذا التوقيت أعيدوهم فلا طعم للمونديال الذي يعني الحياة -هنا- دونهم.
*حقوق النشر محفوظة للكاتب: خليل جاد الله
1-7-2014 . رام الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق