الثلاثاء، 15 يوليو 2014

فكّر في بوست جديد .. "المفرقعات" ستصمت غداً!

ببساطة .. أسقطتنا أول "مفرقعة" واختلفنا. البعض حوّلته صدمة إطلاق الألعاب النارية إلى عاقد الحاجبين! والآخر ضدّه استند لبيت شعر أو مطلع أنشودة تحثّ على الفرح من رحم المواجع يدافع بها عن "فقاعته".

الآن وقد سقطنا في اختبار سهلٍ كهذا. أرى بأن علينا أن ننظر دائما إلى ما أبعد من الحدث الذي يفرّقنا. نعم أطلقت الألعاب النارية ابتهاجاً بنجاح كثيرين في امتحانات الثانوية العامة. ولكن ذاتها الضفة الغربية التي اطلقت هذه المحظورات الآن في ظل العدوان على غزّة، سبق وأن "أُختِبرت" بحسّها الوطني كثيراً في أوقات سابقة وأظهرت نبضاً مرتفعاً.

انتفاضة الأقصى بما شملته من مواجهات دامية في مدينة رام الله مثلاً. أسطورة مخيّم جنين. أسود البلدة القديمة في مدينة نابلس. هؤلاء .. ذويهم .. أقاربهم مَن اطلقوا الألعاب اليوم ونعتناهم بغير المبالين والخوّافين كانوا أبطالاً بألعاب نارية تُطلق في الشوارع والأزقة وعند خطوط التماس.

أيها الناس اعتلوا منطقة "الاختلاف". ارتقوا فوقها. وتعالوا نفكّر فيما بعد هذه الحادثة المؤقتة. مثلا: هل طرح أحدكم سؤالاً على شاكلة كيف تضامن -هو- مع غزّة ؟ وهل يكفي "بوست" الفيس بوك؟ وماذا سيكتب غداً على صفحته بعدما تصمت الألعاب النارية ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق