خليل جاد الله : جميع المعلقين
بحاجة إلى الاحترافية
والمعلق الفلسطيني ينقصه الكثير
الخليل – عبد
الرحيم أبو حديد
يعتبر
المعلق في تلفزيون فلسطين خليل جاد الله من المعلقين الذين يضفون رونقا ومتعة لأي مباراة،
والحياة الرياضية التقت بجاد الله وحاورته في العديد من القضايا الرياضية إلى جانب
الحديث عن بعض القضايا الشخصية في مهنته .
س: إلى
ماذا يحتاج المعلق الفلسطيني ؟
يحتاج إلى
الكثير من اجل أن يمارس عمله بشكل اعتيادي ، مثل وجود أرشيف رسمي للبطولات والأندية
، ووجود معدات تساعد في تسهيل وتحسين الأداء و إيجاد غرفة مجهزة للتعليق يكون فيها
التركيز ممكن ووجود مدرسة تعليق محلية مكونة من أساتذة مختصين يمكن الرجوع إليها .
س:كيف تقيم
مستوى المعلق الفلسطيني بشكل عام ؟
لا يوجد
معلق محترف من حيث الشخصية والمعلومات والمحسنات، وهذا لا يعني انه لا يوجد مواهب جيدة،
المستوى الفني يحكم على أداء المعلق، فالمباريات التي فيها تمرير وفنيات وأهداف
يتفاعل المعلق بها أكثر وبالتالي تزداد جمالية التعليق.
س:هل تميل
في التعليق إلى التحليل أو الإثارة ؟
لا يمكن في
الدوري الفلسطيني التعليق بشكل تحليلي لان دخول الهدف يكون من 3 تمريرات بالغالب
وهذا لا يعطيك فرصة للتحليل
س:من هو أفضل
معلق فلسطيني وكيف تتعامل إدارة التلفزيون معكم
؟
كل معلق له
إمكانياته وميزاته ولا توجد فوارق كبيرة، واقدر أسلوب تعامل إدارة تلفزيون فلسطين
مع المعلقين فهي تعطي المعلق الفرصة الكافية لإثبات قدراته.
س: كيف تنظر إلى مستوى الدوري الفلسطيني ؟
المستوى
الفني للدوري في تراجع بسبب غياب الانسجام بين اللاعبين وبالتالي عدم
وجود استقرار فني لدى المدربين ، وأعزي
ذلك إلى التغيير الكبير في التشكيلة فلا يوجد ثبات فني لمعظم الفرق فيتم تغيير
الفريق كل عام وأحيانا كل نصف عام .
س: ما هي أجمل
مباراة لك في التعليق ؟
مباراة
شباب الخضر وجبل المكبر في الأسبوع الثاني من الدوري هذا الموسم والتي أقيمت على إستاد الحسين ، لان المباراة احتوت على
العديد من الفرص والأهداف والإثارة وانتهت بفوز شباب الخضر بثلاثة أهداف لهدف .
ما هو
طموحك في التعليق ؟
أتمنى أن أكون لسان حال
الواصف "العفوي"و المدرب والناقد لمباراة بين فريقين. وأكون
لسان أي مشجع عندما يتعلق الأمر بفريق محلي أو منتخبنا الوطني أو أي فريق يمثّل
"الوطن" الذي أنتمي إليه.
هل يتلقى
المعلق الفلسطيني دورات وتدريبات تطور مستواه في التعليق ؟
أشبه وضع
المعلق بنظرائهم في الإعلام الرياضي من حيث التهميش وعدم الاهتمام ، وأتمنى أن
تكون هناك صحوة من أصحاب الشأن قبل غيرهم ، واعتقد ان الجسم النقابي للإعلاميين
مريض والحل هو إحياء رابطة الصحفيين الرياضيين بإقامة ورشات عمل
مختلفة للنقاش وتقريب وجهات النظر وأن يكون هناك شفافية في توضيح بعض القضايا التي
تثير الجدل.
س:هل من
الممكن إن يكون هناك مؤسسات إعلامية تتنافس على شراء حقوق بث الدوري ؟
أتمنى أن
يستمر التطور الرياضي وربما نجد مؤسسات وقنوات إعلامية تنافس على شراء حقوق البث
للدوري الفلسطيني ولما لا ؟!
س:ماذا
يعني لك التعليق ومن هو معلقك المفضل وعلى أي دوري تتمنى أن تعلق؟
التعليق
الرياضي حلم كان يراودني منذ الطفولة. واعتبر عصام الشوالي المعلق الأفضل على
المستوى العربي لأنه يجمع بين الوصف والتحليل وشد المشاهد للمباراة . وأتمنى في
يوم من الأيام أن اعلق على الدوري السوري لان فيه قاعدة جماهيرية كبيرة إضافة إلى
كوني من المشجعين لنادي للكرامة السوري.
هل لك أن
تحدثنا عن موقف طريف ؟
كان هناك
موقف طريف من احد الأقارب عندما حاول أن يمتدحني مرّة، فقال لي "معلق
مباراة بالأمس كان سيء" وكنت أنا معلقها بالفعل.
في نهاية
حديثه تمنى من الجمهور أن يراعي ظروف جميع المعلقين . ولا تتم مقارنة
المعلق الفلسطيني بمعلقين "كبار" ولديهم خبرة ربما تكون أكبر من عُمر أي
معلق فلسطيني. وتوقّع جاد الله بان تسير رياضيتنا وكرة القدم تحديداً في الطريق
الصحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق