ليس من باب العدل أن تُعامل بطولة الشهيد ياسر عرفات كما "الخطيفة" لهذا الموسم. ولا أرى حقاّ بأن هناك سبباً مقنعاً لعدم إشهارها وإخفاء مظاهرها الاحتفالية. فبطولة كهذه برمزيّتها وقيمتها الفنيّة للفرق لا يجوز ان تُدفن في الظلام رغم كل الظروف الراهنة وأولها معاناة أهلنا في قطاع غزّة.
غزّة ذاتها لن تقلق فيما لو تم إشهار البطولة. إشهارها بمعنى بثّ مبارياتها، وامتلاء مدرجّاتها، ونقل أخبارها. لن تقلق غزّة "خذوا منيّ" ... هي تنتظر منّا لمسة ورسالة تضامن في كل المجالات، أقول "لن تقلق" في حال فعلنا ما يلزم.
كثيرة هي أساليب التضامن عبر منبر كرة القدم.
ماذا لو فعلنا التالي؟
- أن يكون شعار البطولة "معاً يا غزّة". شعاراً عاماً للبطولة، تنظيمياً وإعلاميا.
- توحيد قمصان اللاعبين بشعار "معاً يا غزّة".
- توزيع الأعلام والرايات الوطنية ورسائل التضامن مع غزة على المشجعين قبل بداية كل مباراة (هنا دور الشركات الراعية).
- أن يوحّد المشجعون أناشيدهم وأغانيهم لأجل غزّة، وفلسطين، والوطن، والمخيمات، والشتات. حناجر تقول "هبّت النار والبارود غنّى" كما تفعل جماهير الوحدات في جُلّ مبارياتها، وغيرها مليون لحن (هنا دور الاولتراس وقيادة روابط المشجعين). لا ان يتمّ الغاء نشاط "اولتراس" أحد الأندية بحجّة التضامن مع غزّة في "عزّ" حاجة المدرج للاولتراس في التشجيع والحشد.
- أن يذهب ريع المباريات كلها لصالح غزّة (أقصد هنا من تذاكر الملاعب).
- أن يتم تكريم شهداء غزّة من الحركة الرياضية والاعلام الرياضي قبل كل مباراة. مثلاً نذكر أنه: غداً مباراة "الظاهرية x شباب الخليل" مباراة الشهيد عاهد زقوت، منها نتذكره ونترحم عليه ونبقي سيرته خالدة.
- تزيين جدران الملاعب بصور شهداء غزّة ورايات الانتصار لها (إلى جانب شعار الشركات الراعية).
- المشاركة بحملات التضامن مع غزّة من مدرجات الملاعب، وكذلك حملة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية ( على الأقل باستخدام آدة التوعية ).
هذه الاقتراحات ربّما تكون بداية حسنة لموسم جديد بجمهور ولاعبين ورياضة "وطنية" لا مثيل لها.
لا تظلموا اللاعبين، الجماهير، المدربين، الإداريين، اتحاد اللعبة، الإعلاميين. صدقوني ... كرة القدم أبسط وأجمل ولا تجلب العار. وفوق كل ذلك هي مساحة حرّة تستوعب كل الرسائل والأفعال.
كثيرون قالوا "غزة تقصف والضفة تلعب"، ولا زالوا يقولون. ولذلك يبدو أيضاً أن بثّ مباريات البطولة تلفزيونياً يبدو عملاً "رخيصاً" (أيضاً حسب كثيرين). ولكنني مع الخيارين. مع أن نلعب وننقل ... ولكن أن نلعبها هذه المرّة "صح". اكثر من المرات الماضية.
وفوق كل ذلك فإن لدينا استحقاق مهم جداً في مطلع 2015 يتمثل ببطولة أمم آسيا التي سنشارك فيه للمرة الأولى في تاريخ كرتنا.
التقيت صديق لي سيسافر بعد أيام للمشاركة بمؤتمر عالمي للمهندسين، واذكر لهفته في أن يكون "سفيراً" مميّزاً لفلسطين يساهم في رفع إسمها، ورحت أقارن بين لاعب منتخبنا الوطني الذي سيشارك مطلع 2015 في بطولة آسيا وهو جالسٌ الآن على "الكنبة" دون تدريب أو احتكاك أو مباريات وإن لعب فإنه يلعب دون "نفس" حزناً وخوفاً من كلام الناس بأنه "مطنش" للوطن.
مقارنة تخيلت فيها كيف سيكون آداء هذا اللاعب بعد 5 أشهر فقط من الآن في أبرز محفل يشارك فيه هذا "الموظّف" ؟ وهل سنغفر له حينها تقصيره؟ ام نجلده ونقول "فضح البلد ... معندوش لياقة ولا استعداد" !
ما الفرق بين اللاعب والمهندس ؟
ارجوكم لا تعتزلوها ... حتى غزّة ستكون سعيد لو لعبتم الكرة سمفونية "رياضية ووطنية".
غزّة ذاتها لن تقلق فيما لو تم إشهار البطولة. إشهارها بمعنى بثّ مبارياتها، وامتلاء مدرجّاتها، ونقل أخبارها. لن تقلق غزّة "خذوا منيّ" ... هي تنتظر منّا لمسة ورسالة تضامن في كل المجالات، أقول "لن تقلق" في حال فعلنا ما يلزم.
كثيرة هي أساليب التضامن عبر منبر كرة القدم.
ماذا لو فعلنا التالي؟
- أن يكون شعار البطولة "معاً يا غزّة". شعاراً عاماً للبطولة، تنظيمياً وإعلاميا.
- توحيد قمصان اللاعبين بشعار "معاً يا غزّة".
- توزيع الأعلام والرايات الوطنية ورسائل التضامن مع غزة على المشجعين قبل بداية كل مباراة (هنا دور الشركات الراعية).
- أن يوحّد المشجعون أناشيدهم وأغانيهم لأجل غزّة، وفلسطين، والوطن، والمخيمات، والشتات. حناجر تقول "هبّت النار والبارود غنّى" كما تفعل جماهير الوحدات في جُلّ مبارياتها، وغيرها مليون لحن (هنا دور الاولتراس وقيادة روابط المشجعين). لا ان يتمّ الغاء نشاط "اولتراس" أحد الأندية بحجّة التضامن مع غزّة في "عزّ" حاجة المدرج للاولتراس في التشجيع والحشد.
- أن يذهب ريع المباريات كلها لصالح غزّة (أقصد هنا من تذاكر الملاعب).
- أن يتم تكريم شهداء غزّة من الحركة الرياضية والاعلام الرياضي قبل كل مباراة. مثلاً نذكر أنه: غداً مباراة "الظاهرية x شباب الخليل" مباراة الشهيد عاهد زقوت، منها نتذكره ونترحم عليه ونبقي سيرته خالدة.
- تزيين جدران الملاعب بصور شهداء غزّة ورايات الانتصار لها (إلى جانب شعار الشركات الراعية).
- المشاركة بحملات التضامن مع غزّة من مدرجات الملاعب، وكذلك حملة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية ( على الأقل باستخدام آدة التوعية ).
هذه الاقتراحات ربّما تكون بداية حسنة لموسم جديد بجمهور ولاعبين ورياضة "وطنية" لا مثيل لها.
لا تظلموا اللاعبين، الجماهير، المدربين، الإداريين، اتحاد اللعبة، الإعلاميين. صدقوني ... كرة القدم أبسط وأجمل ولا تجلب العار. وفوق كل ذلك هي مساحة حرّة تستوعب كل الرسائل والأفعال.
كثيرون قالوا "غزة تقصف والضفة تلعب"، ولا زالوا يقولون. ولذلك يبدو أيضاً أن بثّ مباريات البطولة تلفزيونياً يبدو عملاً "رخيصاً" (أيضاً حسب كثيرين). ولكنني مع الخيارين. مع أن نلعب وننقل ... ولكن أن نلعبها هذه المرّة "صح". اكثر من المرات الماضية.
وفوق كل ذلك فإن لدينا استحقاق مهم جداً في مطلع 2015 يتمثل ببطولة أمم آسيا التي سنشارك فيه للمرة الأولى في تاريخ كرتنا.
التقيت صديق لي سيسافر بعد أيام للمشاركة بمؤتمر عالمي للمهندسين، واذكر لهفته في أن يكون "سفيراً" مميّزاً لفلسطين يساهم في رفع إسمها، ورحت أقارن بين لاعب منتخبنا الوطني الذي سيشارك مطلع 2015 في بطولة آسيا وهو جالسٌ الآن على "الكنبة" دون تدريب أو احتكاك أو مباريات وإن لعب فإنه يلعب دون "نفس" حزناً وخوفاً من كلام الناس بأنه "مطنش" للوطن.
مقارنة تخيلت فيها كيف سيكون آداء هذا اللاعب بعد 5 أشهر فقط من الآن في أبرز محفل يشارك فيه هذا "الموظّف" ؟ وهل سنغفر له حينها تقصيره؟ ام نجلده ونقول "فضح البلد ... معندوش لياقة ولا استعداد" !
ما الفرق بين اللاعب والمهندس ؟
ارجوكم لا تعتزلوها ... حتى غزّة ستكون سعيد لو لعبتم الكرة سمفونية "رياضية ووطنية".