الخميس، 10 أكتوبر 2013

لاعب فلسطيني يواجه الفلسطينيين قبل موقعة "عُمان" !

خرج من منزله صباحاً وقد ارتدى زيّه الرياضي كاملاً، حقيبته الرياضية على كتفه الأيسر، وفي يمينه قشرة الموز بعدما التهم ما بداخلها. فتح باب المنزل وهمّ باستنهاض ثورة عينيه لاستقبال أشعّة الشمس. 

تخطّى الباب الخارجي فوجد سبعة فتية بانتظاره ! حاول الاختباء منهم. كلّهم هتفوا باسمه واقتربوا منه. أصدقاء لهم اقتربوا من المشهد أيضاً بعدما لاحظوه. التقطوا صورهم التذكارية معه. وفي رأسه ترتسم صورة وحيدة: "مدرج الملعب يهتف: منصورين بعون الله ".

عندما صعد الحافلة استمع لحن بلده يصدح صوتاً داخل المذياع، وسائق الحافلة الذي يعرفه تماماً عاجله بسؤال صغير: "هل استعددتم جيداً للمنافسة اليوم؟". إجابته لم تتعدى الكلمات الثلاثة :" أبطال كما عهدتمونا"!.

حينما وصل الملعب قرّر الابتعاد عن الأضواء، عدسات الصحافة تلاحقه وزملاءه. كلّهم يفكرون في الكيفية التي سيتخطوّن بها المنافس هدية للجماهير اللاهثة للانتصار. بينما تفكّر هذه الجماهير فعلاً بعرض مبهرٍ وممتع بعد ساعة من الآن.

نهض "فؤاد" في تمام الساعة التاسعة صباحاً. استذكر هذا الحلم "الجميل". واقترب يخرج من المنزل، وعندما وضع قدمه اليسرى بعد اليمنى على عتبة الباب استمع كلمات أمه : "الله يوفقكم يا ابني"، وكالحلم تماماً خرج والتقف أشعة الشمس. لم يجد الفتية على الباب، فقط مرّ عنه تلامذة اثنان (أبناء الجيرة) وأسمعوه سخريتهم بصوت واحد : "مش تاكلوا الخمسة اليوم