الأحد، 29 سبتمبر 2013

فاطمة: صديقتي ... صديقة أبو عمّار ... صديقة الكوفية – "آراب جوت تالينت"


خليل جاد الله
29-9-2013

في العادة لست متابعاً نهماً للبرامج "الغنائية" أو برامج "المواهب" العربية وغيرها، فأكثر وقتي أشغله بمشاهدة مباراة أو التعليق عليها أو كتابة خبر عنها !.

لكن اليوم مررت على التلفاز صدفةً أقلّب القنوات. لحظات واستوقفتني صورة "طفلة". أقول في بالي : "هذه! أعرفها ... ". رُحت أربط في مخيلتي صوراً كثيرة، أحاول أن أجمعها على طريقة تركيب الصور المفكّكة.

بعد لحظات عرفتها: فاطمة! مَن هي فاطمة ؟

قبل سنة من الآن قابلت فاطمة عندما كانت عضواً في الملتقى الثقافي الخامس الذي زار فلسطين. كانت في الخامسة عشرة من عمرها ! وحينها كتبت شيئاً عنها لم أنشره.

"أشخاص يدخلونها بتصاريح وأشخاص فوق الأسلاك الشائكة... شعور البطل لا يتغير ... شعور الفرح والحزن ... الشوق واللقاء .. ثمرة .. تراب .. رمل .. شوق وبكاء .. صور".

الطفلة فاطمة وليد العيسى ( 15 عاماً) لاجئة فلسطينية في مخيم عين الحلوة - لبنان ، إحدى أشبال فرقة الكوفية الفلسطينية للدبكة الشعبية (دخلتها منذ كانت بعمر 5 سنوات)، جعلت من زيارتها لفلسطين منبتاً جديداً لحكايات تربطها بفلسطين. فاطمة التي لم تعرف فلسطين إلا من خلال حكايات "الكبار" زارت فلسطين للمرة الثالثة في ملتقى فلسطين الثقافي الخامس 2012 م ضمن فرقة الكوفية، وفي كل مرة ترسم فاطمة معنى جديداً لفلسطينيتها .

"للمرة الأولى أسافر من لبنان، وحظّي الرائع جعل الوجهة إلى فلسطين" ! هكذا بدأت بالحديث، واسترجعت ذكرى زيارتها الأولى لفلسطين في عام 2010 حينما شاهدت للمرة الأولى مدن فلسطينية بسكان فلسطينيين.

المشهد الذي لا زال عالقاً في ذهن فاطمة هو زيارتها الأولى لمدينة القدس، وحينها وقفت لساعات تتمعن سحر المدينة المقدّسة، وعادت إلى أهلها تصف مدينة القدس وفلسطين " كلها" ، وتشير إلى ذلك بأن الزيارة أتت كجزء من الحلم الأكبر الذي بحثت عنه طويلاً،  وبجملة احتفظت بها واسترسلت تلفظها بلباقة: " كانت هذه اللحظة ، أول حلم يتحقق على ارض فلسطين ".

تحتار عندما تجلس إلى جوار فاطمة؛ ليس في تحديد هويّتها. وإنما في إحصاء عدد الرموز التي تكتسيها وتشير من خلالها إلى فلسطين. فالكوفية لا تفارق جسدها الصغير معتلية كتفيها. وباتساع عيناها السوداوان وشعرها الأسود المجعّد وقبضتيها التي تتزين كل واحدة منهما بإسوارة للعلم الفلسطيني. تشعر أنها "معرضٌ" فلسطيني متنقّل.

لكن ما يبدو غريبا للوهلة الأولى حزم من الأكياس تحملها فاطمة في كل زيارة لها لفلسطين، وفي كل كيس حكاية تصفها الطفلة: "هذا الكيس فيه تراب مدينة نابلس ، وذاك الكيس فيه تراب مدينة الخليل وذاك من رمل مدينة حيفا أخذته في زيارتي الأولى واحتفظ فيه بمنزلنا في مخيم عين الحلوة ...".

فاطمة تحمل "الرمل" في أكياسها الصغيرة. تغلق عليها المنفذ وتكتب فوق الكيس "مدينة ..." وتحمله معها بعدها إلى لبنان و تصف ذلك : " عندما أصل عين الحلوة أمرر الكيس على الأهل والأقارب، يشتمّون رائحة فلسطين من خلالها".


بقية الحكاية ...

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

مقابلة صحيفة الأيام 24-9-2013 ...

جاد الله: بداياتي كانت في المنزل ثمّ انطلقت عبر فضاءات تلفزيون فلسطين

حاوره: عنان شحادة

مع انطلاق الدوري الفلسطيني بكرة القدم للموسم الرياضي 2008-2009 بحلته الجديدة بعد توقف بسبب انطلاقة انتفاضة الأقصى ومن ثم ديمومته في ظل قائد النهضة رئيس اللجنة الأولمبية، رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب اجتهد كثيرون في التعليق على المباريات التي كانت تبث عبر قنوات راديو وتلفزيون العرب. "art"

مع مرور الوقت ومنذ انطلاقة فلسطين مباشر انحصر العدد في أشخاص محددين في ظل الإبداع والإتقان ومنهم خليل جادالله وكذلك سامي أبو سنينه وعمر حماد.

ظهرت الإبداعات على ارض الواقع ومنهم خليل جادالله التي تسند إليه المباريات ذات طابع الندية والإثارة .

والأمر لا يقتصر على المحافظات الشمالية بل هناك آخرين في المحافظات الجنوبية يقومون بالتعليق على أثير الإذاعات المحلية كما يحدث مع الواعد هشام معمر ابن الخامسة عشره ربيعا.

 أيام الملاعب تحاول أن تسلط الضوء على مهنة التعليق من كافة الجوانب والى أين تسير وهل لها مستقبلا ؟

-        كيف كانت البداية؟
البداية كانت في المنزل، من خلال التعليق على ألعاب "الكمبيوتر" و"البلاي ستيشن" وبعض المقاطع "الرياضية" على الكمبيوتر الشخصي، وكان لي تجربة صغيرة في إحدى الإذاعات المحلية ولكنها لم تكتمل، ثم البداية الحقيقية مع تلفزيون فلسطين.

-       كيف أتيحت لك الفرصة في تلفزيون فلسطين؟
عندما بدأ دوري المحترفين في الموسم الماضي وبثّ تلفزيون فلسطين انطلاقته وقبلها بطولة أبو عمار، علمت من أحد الأصدقاء بحاجتهم لمعلقين.عرضت موهبتي على مدير البرامج الرياضية الأستاذ وائل رمّانة وكان الردّ إيجابي، و أوكل لي لقاء جنين وجبل المكبر في ثالث مراحل الدوري.
-       مَن ساعدك في دخول هذا المجال وشجعّك على ذلك؟
 أصدقائي كانوا أكثر مَن شجعني على دخول المجال والتطور فيه، وأبرزهم أصدقاء الدراسة والطفولة، إضافة إلى العائلة الكريمة، واخصّ الوالد والوالدة، كان لهم دور مهم جداً؛ رضا الوالدين أجمل "هدية" قبل كل مغامرة.
أيضاً لي صديق فلسطيني "عزيز" يعيش في السويّد، وفي يوم من الأيام حدث بيني وبينه تحدي إن كنت سأنجح في هذا المجال أو 
أن أمتلك جرأة الظهور والتعليق عبر الشاشة الصغيرة. خلق لديّ حافز إضافي ودافعية.


تكملة ...