(1)
أعلم تماماً أنها تنتظرني خلف تلك النافذة الصغيرة، ولكن لا زال أمامي 3 أشخاص حتى أمرّ إليها، أي دقيقين واستزادة بثالثة، مضى منها حتى الآن مثلها وربّما احتجت دقيقة رابعة أخرى حتى ألقاها!
يقولون خلفي وامامي، عليك أن تكون حاضراً للقاءها ! جاهزاً متجهّزاً، ثم تراني اضطر لتحضير نفسي قبل أن اقابلها عبر فوّهة النافذة بعد لحظات. خلعت ما طلب مني ورفعت لها تصريح العبور والصقته النافذة تماماً، وبكل بساطة التفت إليه وقالت "صاع" ، هذه كانت مجندّة العبور التي لا يمكن لك أن تسمع كلامها إلا بزعيق يخرج من بين "شرايين" عرقِها، وقبل ذلك كله تحتاج لنصف ساعة على الأقل في قفص حديدي بين جموع لاهثة وغاضبة أكثر نفسياتها.
(2)
سيارة عربية تقودها امرأة بجوارها على ما اعتقد بنتها البِكر، وفي الكرسي الخلفي 3 أطفال بينهم بنتان وولد، وعلى ما يبدو أن هذه الأسرة لا زال بإمكانها أن تعطي أكثر، وخلف هذه السيارة مباشرة مجنّدة بزيّها العسكري تظهر بأنها اجتازت الثلاثين من عمرها تقود سيارة "رياضية" وتتنفّس دخان سيجارة!
(3)
أمام باب الحرم أطفالٌ يلعبون، وبسطات يستعد أصحابها لافتراشها، حياة كاملة الأركان، ومقابلها مجنّد ومجنّدة يتسكعون بإزعاج آخر منهم يركب حصاناً وتركبه خوذة !
(4)
أنا : هون الطريق صح ؟
طفل: بتروح عاليمين، دغري، يسار، دغري .. بتوصل الحرم ... أو اقولك بدي أدلك على طريق أقرب . شايف من عند هيك وهيك .... هون بتوصل !
(5)
كان صديقي يتقدّمني ببضع خطوات عندما حنوت رأسي استحياءً من مشهد اللقاء ! القبّة الذهبية لمعت في عيني ... رمشت للحظة، شعرت بالاستحياء لأن اللقاء تأخر كثيراً وجاء بهذه الطريقة.
(6)
في كل مرة أحاول التقاط صورة مع قبة الصخرة، يباغتني شخصٌ غريب يحمل هاتفه الجوال ويصوّر نفسه، أتقدم خطوتين وأميل مثلهما إلى اليمين فيظهر في طرف الصورة !
بعد لحظات تقدّم إلينا أنا وصديقي ذات الشخص واستأذن، ثم طلب أن أصوره إلى جانب القبة ففعلت، وبعد دقيقتين تصورنا أنا وهو وصديقي صورة "للذكرى" ... أصبحنا معرفةً !
(7)
رأيت القدس تنادي من زارها، أن عُد قريباً ... هنا منزلك.
أعلم تماماً أنها تنتظرني خلف تلك النافذة الصغيرة، ولكن لا زال أمامي 3 أشخاص حتى أمرّ إليها، أي دقيقين واستزادة بثالثة، مضى منها حتى الآن مثلها وربّما احتجت دقيقة رابعة أخرى حتى ألقاها!
يقولون خلفي وامامي، عليك أن تكون حاضراً للقاءها ! جاهزاً متجهّزاً، ثم تراني اضطر لتحضير نفسي قبل أن اقابلها عبر فوّهة النافذة بعد لحظات. خلعت ما طلب مني ورفعت لها تصريح العبور والصقته النافذة تماماً، وبكل بساطة التفت إليه وقالت "صاع" ، هذه كانت مجندّة العبور التي لا يمكن لك أن تسمع كلامها إلا بزعيق يخرج من بين "شرايين" عرقِها، وقبل ذلك كله تحتاج لنصف ساعة على الأقل في قفص حديدي بين جموع لاهثة وغاضبة أكثر نفسياتها.
(2)
سيارة عربية تقودها امرأة بجوارها على ما اعتقد بنتها البِكر، وفي الكرسي الخلفي 3 أطفال بينهم بنتان وولد، وعلى ما يبدو أن هذه الأسرة لا زال بإمكانها أن تعطي أكثر، وخلف هذه السيارة مباشرة مجنّدة بزيّها العسكري تظهر بأنها اجتازت الثلاثين من عمرها تقود سيارة "رياضية" وتتنفّس دخان سيجارة!
(3)
أمام باب الحرم أطفالٌ يلعبون، وبسطات يستعد أصحابها لافتراشها، حياة كاملة الأركان، ومقابلها مجنّد ومجنّدة يتسكعون بإزعاج آخر منهم يركب حصاناً وتركبه خوذة !
(4)
أنا : هون الطريق صح ؟
طفل: بتروح عاليمين، دغري، يسار، دغري .. بتوصل الحرم ... أو اقولك بدي أدلك على طريق أقرب . شايف من عند هيك وهيك .... هون بتوصل !
(5)
كان صديقي يتقدّمني ببضع خطوات عندما حنوت رأسي استحياءً من مشهد اللقاء ! القبّة الذهبية لمعت في عيني ... رمشت للحظة، شعرت بالاستحياء لأن اللقاء تأخر كثيراً وجاء بهذه الطريقة.
(6)
في كل مرة أحاول التقاط صورة مع قبة الصخرة، يباغتني شخصٌ غريب يحمل هاتفه الجوال ويصوّر نفسه، أتقدم خطوتين وأميل مثلهما إلى اليمين فيظهر في طرف الصورة !
بعد لحظات تقدّم إلينا أنا وصديقي ذات الشخص واستأذن، ثم طلب أن أصوره إلى جانب القبة ففعلت، وبعد دقيقتين تصورنا أنا وهو وصديقي صورة "للذكرى" ... أصبحنا معرفةً !
(7)
رأيت القدس تنادي من زارها، أن عُد قريباً ... هنا منزلك.