في فلسطين يطلق وصف
دوري المظاليم على ما دون "دوري المحترفين" كما هو الحال في كثير من دول
العالم، ويظلّ السؤال الأهم الذي يدور في خُلد أبناء الدرجات الأدنى "لماذا
نحن أقل؟ لماذا لا يهتمّ الآخرون بنا رغم أنّا نسجل أهدافَ جميلة ورغم ورغم ورغم
؟".
باعتقادي ليست كرة
القدم سوى لعبة جميلة. وهي مرادفٌ لمعاني الإثارة والحماس والقوّة. ليست سوى
"صراع" أيضاً بين عقليتين أو جمهورين أو لاعبين إثنين. وهي بذلك تحتاج
للحافز قبل كل شيء من أجل شحن هذه البطاريات العطشة لكهرباء الحركة والانتصار. و
"ريموت كونترول" بالمقابل لتوجيه هذه الطاقة.
من خلال مشاهدتي المتقطّعة
لعدد من مباريات دوري الدرجة الثالثة الفلسطيني لهذا العام، لاحظت التالي:
-
لا
تلعب الفرق بحافز يتناسب مع وضعياتها، مع "الظلم" الإعلامي مثلاً، أو
ظلم "المكانة" الذي يجعل الفرق الأخرى تنظر إليها بإزدراء في حال تقابلت
معها في لقاء ودي أو لقاء كأس. أحيانا تشعر أنها تخوض لقاء "اعتزال
لاعب" رغم أن الدوري بمرحلة واحدة دون إياب !
-
هناك
ضعف كبير بمستوى "الفكر الكروي" للفرق باختلاف ترتيبها في نهاية
البطولة. لاعب يخرج الكرة للواد "السحيق" القريب من الملعب لأنه
"عصّب" على زميله. وآخر يسرّع الهجمة رغم أنه متقدم ومطلوب منه الاحتفاظ
بالكرة. ولاعب آخر ينصب مصيدة تسلل والدقيقة تشير إلى +3 بعد 90 والنتيجة 3-2
لمصلحة فريقه فيمنى مرماه بهدف ... والأمثلة كثيرة ولا حصر لها.
لن أتحامل أكثر على
فِرق هذه الدرجة، ولكن نصيحة لوجه الله ... لا تدربوا كثيراً ولا تلعبوا لقاءات
وديّة كثيرة، ولا تقيموا المعسكرات قبل أن تخلقوا "الحافز" في نفسيات
اللاعبين، وليس قبل أن تطوروا فكرهم "الكروي" في الملعب. باختصار اهتموا
بالنظري قليلاً قبل العملي.