الاثنين، 25 نوفمبر 2013

أب الشهيد ...


يبدو في غير مكانه ! شعره الذي "شاب" وملامحه غير الفتيّة ... ورغمها يتواجد بين فِتية يلًهثون صراخاً لمحبوبهم النادي "الأهلي"! آلاف المشجعيّن المتعصّبين تحت مسمّى "الألتراس".

لكن ما يبدو على أنه تطفّل هو في الحقيقة تبادل أدوار بين الأب وإبنه، كان يقسم عليه في كل مرّة "يا ابني الكورة غدّارة، والسياسة هدّامة، حاول تبطّل تشجيع".

وبعد عام جاء ليجلس مكانه، ليهتف مكانه بعد أن ارتقى الولد "شهيدا" في كارثة بورسعيد إلى جانب 71 آخرين.

تقول العرب عادةً "هذا الشبل من ذاك الأسد" ولا أعلم فعلاً في مثل هذه الحالة ماذا نقول؟
أب الشهيد ... يكمل مشوار فلذة الكبد !!
صدقاً كلما شاهدت هذه الصورة أبكي مرّتين ...

رحم الله شهداء المسلمين جميعاً 

الخميس، 21 نوفمبر 2013

إثارة المباريات عبر "مايك" المعلق ... جزائري "فدائي" و برتغالي" مجنون" !

ما أن  أطلق حكم اللقاء صافرة نهاية مباراة الجزائر وبوركينا فاسو قبل يومين معلناً عن تأهل تاريخي جديد لمنتخب "محاربي الصحراء" لكأس العالم في البرازيل، حتى صدَح المعلق الجزائري على شبكة قنوات الجزيرة الرياضية عادل خلّو بأعلى صوته "الله أكبر ... تأهلنا للمونديال" وانهمر بالبكاء.

الحالة التي مثّلها المعلق الجزائري عادل خلّو  ليست الأولى من نوعها؛ فمعلقين كُثر خلعوا ثوب التعليق الرياضي وما له من اعتبارات مهنية في قناة تلفزيونية، وارتدوا ثوب المشجّع الذي تجبره عاطفته على أن يتحدّث بما في قلبه مباشرة.

الجزائري خلو (33 عاماً) الذي ولد في محاظفة "ورقلة" في الجنوب الشرقي للجزائر انفعل في نهاية اللقاء وتحدّث عن حلم الجزائر الذي تحقّق وكأنه يقرأ "خاطرة" خطّها من على مكتبه، إذ قال : "شهداء الجزائر عودوا .. ها هُم أبطالكم قاموا .. شكراً يا أبطال، شكراً فعلتموها لعربٍ تألموا كثيراً، لمسلمين تألموا كثيراً، لفلسطيني محتل، لعراقي متألمٍ ..."، وتابع يذكر معظم الدول العربية التي تأكلها الويلات.

وعاد المعلق البرتغالي على مباراة السويد والبرتغال في إياب الملحق الأوروبي ليلهب حماسة جماهير "الشاشات" وهو يصرخ بأعلى صوته "رونالدو... رونالدو " بعد أن سجّل هدّاف منتخب "برازيل أوروبا" 3 أهداف في المباراة واضعاً منتخب بلاده في بطولة كأس العالم.

روّاد مواقع التواصل الاجتماعي لم يتركوا عنواناً حتى اختاروه لوصف حماسة المعلق البرتغالي، رغم أن أكثرهم لا يعرف الترجمة الحقيقية لما كان يتحدث به، ولكن صوته "الرّخم" وانفعالاته التي بدا عليها الكثير من التوّتر وصراخه كالأطفال جعلت أكثر مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي يصفونه بالمعلق "المجنون".

وذهب المعلق البرتغالي لأكثر من ذلك عندما بدأ بالغناء بعد هدف رونالدو الثاني الذي ضمن بنسبة كبيرة تأهل البرتغال، رابطاً بذلك عدد من المصطلحات التي لا تحتاج  لترجمة عندما راح يلحّن " رونالدو ... كريستياونو ... برازيل .. لالالا.. سامبا" !

وتجدر الإشارة إلى أن مهنة التعليق الرياضي في هذه الأيام باتت تحتاج للكثير من الذكاء في اختيار الألفاظ والمصطلحات والتعابير التي تتلاءم مع أذواق الجماهير الرياضية "المتنوّعة"، ويتفوّق في هذه المسألة على المستوى العربي عدد من المعلقين الذين رسموا لأنفسهم خطاً بيانياً جعل الجماهير الرياضية  تسأل عن اسم المعلق على المباراة قبل سؤالها عن مشاركة نجمها المفضّل في اللقاء من عدمه، ومن بينهم التونسيان عصام الشوالي ورؤوف بوخليف، والإماراتي فارس عوض وغيرهم الكثير.